تم وضع خطة عسكرية من قبل الإيكواس للتدخل في النيجر، وفي الوقت نفسه، قد هدد قائد الانقلاب بالرد على أي هجوم
قام مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، عبد الفتاح موسى، بالإعلان اليوم الجمعة أن قادة الدفاع في دول غرب أفريقيا وضعوا خطة لتدخل عسكري محتمل في النيجر لمواجهة الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي. وأوضح موسى بعد الاجتماع الإقليمي في أبوجا، عاصمة نيجيريا، أن الخطة تتضمن التحضيرات العسكرية المحتملة وتوقيت نشر القوات، مشيراً إلى أن التفاصيل الدقيقة للخطة لن يتم الكشف عنها للمدبرين للانقلاب.
قائد الانقلاب، بدوره، رد على التهديد بأنه سيكون على استعداد للرد على أي هجوم محتمل من قبل “إيكواس”. موسى أكد أن الأولوية هي للدبلوماسية والحوار، وأن التدخل العسكري يعتبر الخيار الأخير إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في إعادة السلطة للرئيس المنتخب.
قال متحدث باسم قيادة الأركان في نيجيريا، العميد توقور قوساو، إن الاجتماع الاستثنائي في أبوجا استهدف بحث الخطط المناسبة للتعامل مع الوضع في النيجر. أكد أن الخيار العسكري هو الخيار الأخير وسيتم اتخاذه فقط في حال عدم نجاح الخيارات الأخرى.
ويُذكر أن إيكواس قد فرضت بالفعل عقوبات على النيجر، وتهدد بالسماح بتدخل عسكري إذا لم تتمكن قيادة الانقلاب من إعادة السلطة للرئيس المنتخب.
توجهت مجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، المؤلفة من 15 عضوًا، بوفد إلى نيامي برئاسة رئيس نيجيريا السابق عبد السلام أبو بكر، في محاولة للتوصل إلى حل ودي للأزمة. ولكن، وفقًا لمصادر داخل الوفد، لم يحقق الاجتماع الذي عُقد في المطار مع ممثلي المجلس العسكري أي تقدم، وغادر الوفد بدون لقاء رئيس المجلس الوطني لحماية البلاد الجنرال عبد الرحمن تياني أو الرئيس المخلوع محمد بازوم.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر أن موقف فرنسا قريب من موقف دول الإيكواس، حيث تسعى لاستعادة الوضع الدستوري في النيجر وتجنب اللجوء إلى التدخل العسكري. وأضافت أنهم لم يصلوا بعد إلى مرحلة التدخل العسكري، وأنه يجب ممارسة الضغوط لتفادي ذلك. وأشارت إلى أن عقوبات إيكواس هي قوية، وأن رغبة دول الإيكواس والاتحاد الأفريقي تكمن في تجنب الانقلابات في المنطقة.
