الأخبار العالمية

توتر في جرمانا بعد اشتباكات دامية.. دعوات للوحدة ونبذ الفتنة وسط تحقيقات رسمية في تسجيل مسيء

تعززت قوات الأمن العام السورية من انتشارها في أطراف مدينة جرمانا بريف دمشق عقب اشتباكات دامية أسفرت عن وفاة ثمانية أشخاص. وفي هذا السياق، دعا الزعيمان في الطائفة الدرزية بسوريا، حمود الحناوي ويوسف الجربوع، إلى تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة.

الاشتباكات نشأت عن تداعيات انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ما أدى إلى تفجير غضب واسع بين السكان. وسُمعت أصوات طائرات استطلاع تحوم فوق المدينة منذ الصباح دون توقف، وسقط ضحايا من قوات الأمن العام ومجموعات مسلحة، مع إصابة عدد آخر.

أعلن مسؤول أمني في الغوطة الشرقية عن نيته محاكمة جميع المتورطين في الأحداث، مهما كانت انتماؤاتهم، مؤكداً عزم السلطات على تحقيق العدالة. وأكدت وزارة العدل استمرارها في متابعة ومحاكمة مرتكبي الاعتداءات، خاصة تلك التي تستهدف الرسول الأعظم.

في السياق نفسه، حذر شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز من التصعيد الطائفي ودعا إلى التروي والعقلانية، مؤكداً على حرص المسلمين الموحدين على عدم السماح بأي إساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).

وفي بيان منسوب لأهالي جرمانا على وسائل التواصل الاجتماعي، نعى البيان الضحايا وندد بالأعمال العنيفة التي لا تمثل قيمهم الوطنية والدينية، داعياً إلى فتح تحقيق شفاف ومحاسبة كل المتورطين في هذه الجريمة، مع التأكيد على أهمية العدالة لضمان الاستقرار والسلام.

تنبهت البيانات الرسمية أيضاً إلى خطورة التحريض والفتنة، ودعت إلى احترام القانون واللجوء إلى القضاء كوسيلة لمحاسبة المجرمين والمثيرين للفتنة.

زر الذهاب إلى الأعلى