الأخبار العالمية

توجيه فريق التفاوض الإسرائيلي باستئناف مباحثات صفقة التبادل

وفقًا لتقارير الهيئة الإسرائيلية للبث، نقل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توجيهًا من مجلس الحرب إلى فريق التفاوض لمواصلة المفاوضات لاستعادة المحتجزين في غزة. بينما أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن فريق التفاوض تلقى توجيهًا مماثلاً خلال اجتماع المجلس، مشيرة إلى استئناف الاتصالات لصياغة صفقة لتبادل الأسرى. ورغم عدم توضيح المكتب الرسمي لنتنياهو للتوجيهات بالتفصيل، إلا أن التقارير تفيد بأن هناك دعمًا كبيرًا داخل مجلس الحرب لاستئناف المفاوضات استنادًا إلى الاقتراح الأخير.

تأتي هذه التطورات في إطار جهود لصياغة مسودة جديدة لصفقة تبادل مع حماس، حيث تم تقديم خطوط عريضة لها خلال اجتماع المجلس. وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، تضمن العرض التعديلات على الرد الإسرائيلي، بما يسمح بتأجيل قضية وقف القتال في غزة ضمن الصفقة المحتملة. يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بعد نشر فيديو لمجندات محتجزات في غزة، مما يعزز الضغوط على نتنياهو للموافقة على تسوية مع حماس وإطلاق سراح المحتجزين.

من جهتها، عبرت حماس عن انتقادها لعرض التلفزيون الإسرائيلي لمجنداتها المحتجزات، في حين استمرت جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ورغم التحذيرات من قطر ومصر بشأن التشكيك في جهود الوساطة، فإن الحديث عن ذلك قد يعرّض هذه الجهود للخطر، وفقًا للقاهرة، مما يؤكد على أهمية استمرار الجهود الوسيطة لإنهاء الأزمة الإنسانية والصحية في غزة وإنهاء الحرب.

ومع الإشارة إلى قبول حماس لمقترح صفقة في السادس من مايو، إلا أن إسرائيل رفضته بسبب اختلاف المطالب، ولا سيما مطلب حماس بإنهاء الحرب، الذي يعتبرها إسرائيل مطلبًا غير مقبول. ورغم استمرار جهود الوساطة، فإن المحادثات لم تحقق تقدمًا يذكر، خاصة بعد تصاعد العنف في رفح، وهو ما قد يعرقل الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق.

وفي السياق ذاته، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى دعم وزراء حكومة الحرب لمقترح جديد يهدف للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين، والذي يشمل تسوية نقاط الخلاف مع حماس. ورغم أن الوضع لا يزال معقدًا، فإن استمرار الحوار والجهود الدولية قد يفتح الباب أمام حلول ممكنة لهذا الصراع الطويل الأمد في غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى