توماس فريدمان
من هو توماس فريدمان؟
توماس فريدمان، الكاتب الأمريكي المشهور، رأى النور في 20 يوليو 1953 في مينابوليس بولاية مينيسوتا. كان والده هارولد فريدمان نائب رئيس شركة يونايتد بيرنغ لصناعة المسننات، وتوفي بسبب نوبة قلبية في عام 1973، عندما كان توماس في سن التاسعة عشر. أما والدته مارغريت، فخدمت في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، ودرست الاقتصاد في جامعة ويسكونسن، وعملت كمحاسبة بدوام جزئي، وتوفيت في عام 2008. يتبع فريدمان لعائلة تكونت منه شقيقتان أكبر سنًا هما شيلي وجين.
منذ سن مبكرة، كان يحلم توماس بأن يكون لاعب غولف محترف، تحفزه زيارات والده المتكررة لملعب الغولف بعد العمل. شارك فريدمان في العديد من الألعاب الرياضية، حيث احترف التنس والغولف، وانضم إلى نادٍ محلي.
يعتنق فريدمان الديانة اليهودية، وكان يحضر المدرسة العبرية خمسة أيام في الأسبوع حتى حفل تعميده (البار متسفا). درس في مدرسة سانت لويس بارك الثانوية، حيث كتب مقالات لصحيفة المدرسة. انجذب توماس بشدة إلى إسرائيل بعد زيارته لها في ديسمبر 1968، وقضى فترات الصيف في مستوطنة هوتريم بالقرب من حيفا، ووصف هذه الفترة بأنها احتفال كبير بانتصار إسرائيل في حرب الأيام الستة.
درس فريدمان في جامعة مينيسوتا لعامين، ومن ثم انتقل إلى جامعة برانديز حيث تخرج بتفوق في عام 1975. بعد التخرج، درس الاقتصاد في جامعة برانديز وأصبح متحدثًا رسميًا باسم الجامعة في عام 2007. بعد ذلك، انضم فريدمان إلى كلية سانت أنتوني في جامعة أكسفورد كباحث تابع لمنحة مارشال، حيث حصل على ماجستير فلسفة في دراسات الشرق الأوسط.
تزوج توماس من آن، التي تخرجت من جامعة ستانفورد وكلية لندن للاقتصاد. يعيش الزوجان في بيثيسدا بولاية ماريلاند ولديهما ابنتان، أورلي وناتالي.
عمله كصحفي
انضم توماس فريدمان إلى يونايتد برس إنترناشونال في لندن بعد إكماله لدرجة الماجستير. وفي أعقاب تلك الفترة، توجه إلى بيروت بتكليف من الصحيفة، حيث قضى من يونيو 1979 إلى مايو 1981، مغطيًا الأحداث التي شهدتها الحرب الأهلية اللبنانية. وفي عام 1981، تم تعيينه كمراسل في صحيفة نيويورك تايمز، وأُرسل من جديد إلى بيروت في بداية الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.
تألق فريدمان في تغطية الحرب، خاصة مجزرة صبرا وشاتيلا، مما أدى إلى فوزه بجائزة بوليتزر للتقارير الدولية (جنبًا إلى جنب مع لورين جينكينز من صحيفة واشنطن بوست). كما فاز، بالتعاون مع ديفيد شيبلر، بجائزة جورج بولك للتقارير الصحفية الأجنبية.
في يونيو 1984، انتقل إلى القدس حيث شغل منصب مدير مكتب نيويورك تايمز في القدس حتى فبراير 1988. وفي هذا العام، حصل على جائزة بوليتزر للتقارير الدولية مرة أخرى نظرًا لتغطيته الرائعة للانتفاضة الفلسطينية الأولى.
كتب فريدمان كتابًا بعنوان “من بيروت إلى القدس” حيث وثق تجاربه في الشرق الأوسط، ونال الكتاب جائزة الأمريكية الوطنية للكتاب القصصي لعام 1989. تنقل بعدها لتغطية حركات وزير الخارجية جيمس بيكر أثناء ولاية الرئيس جورج دبليو بوش.
عندما فاز بيل كلينتون بالانتخابات الرئاسية في عام 1992، أصبح فريدمان مراسل البيت الأبيض لصحيفة نيويورك تايمز. في عام 1994، بدأ في كتابة المزيد عن السياسة الخارجية والاقتصاد، وتقلد المسؤولية عن الصفحة الرئيسية للصحيفة في العام التالي ككاتب لعمود الشؤون الخارجية. وفي عام 2002، حصل على جائزة بوليتزر للمرة الثالثة تقديرًا لمساهماته المتميزة. وفي عام 2004، قُدم له جائزة نادي الصحافة لما وراء البحار تكريمًا لإنجازاته طوال حياته المهنية، وفي نفس العام، منحته الملكة إليزابيث الثانية وسام الإمبراطورية البريطانية.