جرعة أسبرين منخفضة قد تمنع مضاعفات الحمل بسبب الإنفلونزا
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا أن جرعة منخفضة من الأسبرين قد تكون فعّالة في علاج التهاب الأوعية الدموية الناجم عن الإصابة بفيروس الإنفلونزا، مما يحسن تدفق الدم إلى المشيمة أثناء الحمل.
نتائج الدراسة
الدراسة، التي نُشرت في مجلة “فرونتيرز إن إيمونولوجي” في 4 أبريل/نيسان الماضي وتناولها موقع “يوريك أليرت”، أظهرت أن الأجنة والمشيمة في الفئران المصابة بالإنفلونزا كانت أصغر مقارنةً بتلك الموجودة في الفئران غير المصابة. كما لوحظت علامات انخفاض الأكسجين في الدم وضعف نمو الأوعية الدموية في الأجنة المصابة. بالمقابل، الفئران التي عُولجت يوميًا بجرعة منخفضة من الأسبرين أظهرت التهابًا أقل وتحسنًا في نمو الجنين.
استجابة الجسم لفيروس الإنفلونزا أثناء الحمل
قال البروفيسور ستافروس سيليمديس، قائد الدراسة من جامعة معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا: “الحمل يغير كيفية استجابة الجسم للفيروس”. وأضاف أن فيروس الإنفلونزا يمكن أن يؤدي إلى استجابة مناعية مفرطة النشاط وضارة أثناء الحمل، حيث ينتشر الفيروس من الرئتين إلى بقية الجسم عبر الأوعية الدموية. وأوضح أن هذه العدوى يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من الحياة، كما تزيد من احتمالية إصابة النسل بأمراض مماثلة.
التهاب الأوعية الدموية وتسمم الحمل
تقول الدكتورة ستيلا ليونغ، الباحثة الرئيسية وزميلة ما بعد الدكتوراه في جامعة معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا: “عدوى الإنفلونزا أثناء الحمل يمكن أن تشبه تسمم الحمل، وهي حالة تحدث أثناء الحمل وتسبب التهابًا في الشريان الأورطي والأوعية الدموية”. تشمل أعراض تسمم الحمل ارتفاع ضغط الدم وظهور بروتين في البول، وعادة ما تُنصح الحوامل بتناول الأسبرين بجرعة منخفضة لمنع هذه الحالة، حيث يمنع الأسبرين الجسم من تكوين مواد كيميائية تسبب الالتهاب.
وأضافت ليونغ: “عندما تكون الأوعية الدموية ملتهبة، يضعف تدفق الدم مما يؤثر على وظيفة الشريان الأورطي، وهذا يشكل مشكلة خاصة أثناء الحمل، حيث يكون تدفق الدم الجيد إلى المشيمة ضروريًا لنمو الجنين”.