جمعية “إيثار”: رعاية طبية لأكثر من 4000 مريض سرطان في موريتانيا ومشاريع نوعية قيد التنفيذ

كشفت جمعية “إيثار” الموريتانية المتخصصة في دعم مرضى السرطان، عن تقديمها للرعاية الصحية لحوالي 4000 مصاب بالسرطان على امتداد التراب الوطني، في مؤشر مقلق على اتساع رقعة هذا المرض في البلاد.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها رئيس الجمعية، السيد محمد يسلم ولد عبد الله، في فعالية لتوزيع جوائز مسابقة ثقافية نظمتها الجمعية خلال شهر رمضان المبارك، بدعم من مؤسسة تجارية محلية.
وأكد ولد عبد الله أن نسبة تقدم الأشغال في مشروع بناء مستشفى متخصص لعلاج مرضى السرطان وصلت إلى 55%، مشيرًا إلى أن الجمعية تسعى من خلال هذا المشروع إلى توفير بنية تحتية دائمة ومجهزة للعلاج.
كما أعلن عن قرب افتتاح عيادة طبية متخصصة للكشف والعلاج خلال شهر أو شهرين، موضحًا أن كافة المعدات الطبية المطلوبة تم اقتناؤها، وهي جاهزة فور اكتمال البناء.
وفي سياق متصل، أشار رئيس الجمعية إلى وصول سيارة متنقلة للكشف المبكر عن السرطان إلى العاصمة نواكشوط، تم توفيرها بالتعاون مع مؤسسة “قطر الخيرية”، مما يوفّر منصة متنقلة ستُعزز من فرص الكشف المبكر خارج المنشآت الصحية الثابتة.
وأكد ولد عبد الله على وجود مكتب دائم للجمعية داخل مركز الأنكولوجيا الوطني، مما يتيح متابعة ميدانية دقيقة للمستفيدين من خدمات الجمعية.
وعن الموارد المالية، أوضح أن إجمالي التبرعات التي حصلت عليها الجمعية خلال السنوات الثلاث الأخيرة تجاوز 1.6 مليار أوقية قديمة، معتبرًا أن هذا الدعم مكنهم من تحقيق نتائج واقعية وملموسة في رعاية مرضى السرطان.
وتأتي هذه الجهود في إطار سعي جمعية “إيثار” إلى تعزيز الوعي الصحي، وتحسين خدمات الكشف والعلاج المبكر، والتخفيف من معاناة آلاف المرضى في موريتانيا.