الأخبار العالمية

جهود وساطة مكثفة وصعوبات تواجه صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل

أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، حيث تبادلا وجهات النظر حول العدوان الإسرائيلي على غزة، وناقشا الجهود المشتركة لتحقيق الوساطة.

ولم تكشف الوزارة عن تفاصيل إضافية حول المحادثات وتطورها، إلا أن التقارير الصحفية الإسرائيلية أفادت بأن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين المقاومة وإسرائيل لا يزال بعيد المنال، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن المقترحات التي قدمتها إسرائيل في مفاوضات الدوحة بخصوص صفقة التبادل لا تتضمن شرطاً بوقف القتال أو الانسحاب من غزة. كما اعتبرت إسرائيل والولايات المتحدة أن موقف حركة حماس قد يتغير بعد استشهاد رئيس مكتبها السياسي، يحيى السنوار، خلال مواجهات في رفح الشهر الجاري.

ونقلت الهيئة عن مصدر أجنبي مشارك في المحادثات أن استقالة أحد كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي تمثل إشارة سلبية. وفي هذا السياق، أفادت صحيفة “هآرتس” بأن أحد المطلعين على المفاوضات حذر من أن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إدراج وقف القتال في مقترح الصفقة قد يعقد سير المحادثات.

كما أفادت قناة “كان” الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر لم تكشف عنه، أن قطر والولايات المتحدة تسعيان لتطوير المقترح الإسرائيلي ليشمل ضمانات مستقبلية بانسحاب كامل من غزة ضمن صفقة موسعة.

وفي سياق الخسائر الإسرائيلية، ذكرت صحيفة “هآرتس” أن الدوائر الأمنية الإسرائيلية ترى من الأفضل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في لبنان وغزة، يشمل صفقة تبادل، في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدتها إسرائيل في الأرواح والمعدات. وأوضح المحلل العسكري آموس هارئيل أن أكتوبر الجاري يعد من أسوأ الشهور من حيث الخسائر الإسرائيلية منذ بداية العام.

ورغم الجولة الأخيرة من المفاوضات والتصريحات الأميركية المتفائلة نسبياً، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن هناك تشككاً كبيراً لدى بعض المسؤولين بشأن إتمام صفقة التبادل قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني. وتوقعت الصحيفة أن يواجه نتنياهو ضغوطاً شديدة بعد الانتخابات من قبل المرشحين الرئيسيين، سواء دونالد ترامب أو كامالا هاريس، للضغط من أجل إنهاء النزاعات في الشمال والجنوب وتعزيز وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.

زر الذهاب إلى الأعلى