الأخبار العالمية

جيش الاحتلال يؤكد استمرار تواجده في الميدان بينما تعلن حماس عن فشل الهجوم البري

جيش الاحتلال يقول إن قواته لا تزال في الميدان وحماس تعلن إفشال الهجوم البري


أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مقاتلي فصائل المقاومة، بما في ذلك كتائب عز الدين القسام في مقدمتهم، مستعدين بالكامل لمواجهة هجمات الجيش الإسرائيلي بعد تصاعد هجماته الجوية والبرية على قطاع غزة. حيث أشارت حركة حماس في بيانها إلى أن الهجوم البري الإسرائيلي على غزة عبر ثلاثة محاور قد فشل، وأن الاحتلال تكبد خسائر كبيرة في صفوف جنوده ومعداته. كما أكدت أن القوات الإسرائيلية وقعت في كمائن أعدها المقاومة الفلسطينية في عدة مواقع.

واستخدمت صواريخ كورنيت وقذائف ياسين في صد الهجوم، وتتوقع معاودة العدو محاولة جديدة. وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم طائرات مروحية لإجلاء الجرحى والقتلى من ساحة المعركة. وفيما يتعلق بانقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات لفترة طويلة، أوضحت الشركات الاتصالات وجمعية الهلال الأحمر أن هذا الانقطاع جاء نتيجة القصف الإسرائيلي.

وأكدت حماس أيضا في بيان آخر أن كتائب القسام وجميع قوى المقاومة الفلسطينية مستعدون بكامل جهوزيتهم لصدهم للعدوان وللتصدي لأي توغلات، وأشارت إلى عجز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه عن تحقيق أي إنجاز عسكري. في وقت سابق، قالت كتائب القسام إن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في بلدة بيت حانون في شمال شرق غزة وفي البريج وسط القطاع.

وكانت تقارير أشارت إلى استخدام صواريخ “كورنيت” من قبل كتائب القسام في مواجهة التوغل الإسرائيلي. وأخيرا، شنت مقاتلات الجيش الإسرائيلي هجمات مكثفة وغير مسبوقة على مختلف مناطق قطاع غزة، وتم قطع الاتصالات بالكامل مع القطاع.

عملية برية

بالمقابل، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن القوات الإسرائيلية تحقق تقدمًا في مراحل الحرب، حيث انتشرت في شمال قطاع غزة ووسعت نطاق عملياتها. وشدد على استمرار العمليات العسكرية حتى القضاء على حماس واستعادة المحتجزين.

وأوضح هاغاري أن القوات التي توغلت في قطاع غزة خلال الليل ما زالت في مواقعها، وأبلغ عن مقتل عدد من قادة حماس خلال الليل.

وأشار إلى توسيع نطاق العمليات البرية للقوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى الضربات الجوية المكثفة التي نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية على الأنفاق التي حفرتها حماس والبنية التحتية الأخرى.

ووفقًا لتقرير إخباري إسرائيلي، فإن طائرات مقاتلة هاجمت 150 هدفًا تحت الأرض في شمال قطاع غزة خلال الليل، من بينها أنفاق تابعة لحماس وبنية تحتية إضافية.

يُذكر أن مصادر في الجيش الإسرائيلي أكدت أن توغل القوات على الحدود مع قطاع غزة ليس غزوًا بريًا بشكل رسمي.

وأثناء بث مباشر من غزة صباح اليوم السبت، أشار مراسل قناة الجزيرة إلى خطورة انقطاع الإنترنت والاتصالات الهاتفية، مشيرًا إلى أنه أثر سلبًا على جهود الإغاثة بعد ليلة من القصف الإسرائيلي المكثف. وأوضح أن الأهالي اضطروا لنقل القتلى والجرحى بسياراتهم إلى المستشفيات نظرًا لصعوبة التواصل مع خدمات الإسعاف.

الموقف الأميركي

بعد إعلان إسرائيل تصاعد عملياتها، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن الولايات المتحدة تؤيد فرض هدنة لتخفيف النشاط العسكري الإسرائيلي في غزة بهدف توصيل المساعدات الإنسانية، وضمان توفير الوقود والكهرباء للمدنيين هناك.

لم يعلق كيربي على التوغل البري الموسع، ولكنه أشار إلى دعم واشنطن لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مشددًا على عدم وجود “خطوط حمراء” محددة لإسرائيل.

وأضاف كيربي أن في حالة تطلبت إطلاق سراح الأسرى لدى حماس إقامة هدنة مؤقتة موضعية، فإن الولايات المتحدة تدعم هذا النهج.

تجدر الإشارة إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة دخل اليوم السبت أسبوعه الرابع، وشهد تصاعدًا في القصف والهجمات، مما أدى إلى سقوط أكثر من 7300 شهيد، والأغلبية العظمى منهم من الأطفال والنساء.

زر الذهاب إلى الأعلى