حضر رئيس الجمهورية افتتاح أعمال الجمعية العامة الرابعة لتحالف الساحل وشرفها بحضوره.
شهد قصر المؤتمرات في نواكشوط يوم الاثنين حضور فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل الخمس، لافتتاح أعمال الجمعية العامة الرابعة لتحالف الساحل. وفي كلمته بالمناسبة أكد فخامته على أهمية تعزيز الشراكة بين تحالف الساحل ومجموعة دول الخمس في الساحل، وتحسين فعاليتهما، نظرًا للتحديات الأمنية والتنموية التي تواجه المنطقة.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن التحديات الأمنية والتنموية في منطقة الساحل تحتاج إلى اعتماد مقاربة شاملة، ووضع خطة جماعية صارمة، يعززها تضامن دولي فعال ومستدام، داعيًا بذلك جميع رؤساء دول مجموعة دول الساحل الخمس والمجتمع الدولي إلى التزام أكثر وتعبئة الموارد المالية لصالح المجموعة.
وأكد فخامة رئيس الجمهورية عزم رؤساء دول مجموعة الخمس على الحفاظ على المجموعة وتعزيزها، لقناعاتهم الراسخة بأن الانتصار على الإرهاب والتخلف يتطلبان تضافر الموارد والجهود، وأضاف أن هذا التصميم انعكس بوضوح في خارطة الطريق للرئاسة الموريتانية لمجموعة الخمس في الساحل.
وفي سياق متصل، هنأ السيد خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون بمملكة إسبانيا ورئيس الجمعية العامة لتحالف الساحل، موريتانيا على الاستقبال والحفاوة التي حظيت بها الوفود، مشيدًا بجهود فخامة رئيس الجمهورية في تنشيط مجموعة دول الساحل الخمس.
ومن جهة أخرى، شكرت السيدة سفينيا شولز، الوزيرة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، الرئيس الموريتاني على حضوره الجلسة الافتتاحية، وحيت التزام موريتانيا وجهودها لتنشيط مجموعة الساحل الخمس.
وأضافت الوزيرة الألمانية أن منطقة الساحل تحظى بالأولوية بالنسبة لألمانيا، مؤكدة أنالعمل مع دول الساحل يعد جزءًا من السياسة الخارجية لألمانيا، وأن التعاون الدولي يعد أساسًا لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية في المنطقة.
وفي نهاية الجلسة، أكدت الوفود المشاركة في الاجتماع على أهمية تحسين التنسيق والتعاون بين دول الساحل ومجموعة دول الخمس في الساحل، والعمل على تعزيز القدرات الأمنية والاقتصادية للمنطقة. كما أعربت عن دعمها لجهود تطوير البنية التحتية وتعزيز الاستثمارات الخاصة والعامة في المنطقة، وتعزيز التعليم والصحة وتحسين الظروف المعيشية للسكان.
