الأخبار العالمية

حماس تطالب بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة وإسرائيل تسعى للتمديد

طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للبدء فورًا في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في حين نقلت وكالة رويترز أن الوفد الإسرائيلي في القاهرة يسعى إلى تمديد المرحلة الأولى لمدة ستة أسابيع إضافية.

وأكدت حماس، في بيان صدر اليوم الجمعة، التزامها الكامل بتنفيذ جميع مراحل الاتفاق، قائلة: “نطالب الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الصهيوني للالتزام ببنود الاتفاق كاملة، والانتقال الفوري إلى المرحلة الثانية دون أي مماطلة أو تسويف.”

وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق، التي بدأت في 19 يناير/كانون الثاني بعد وساطة قادتها قطر ومصر والولايات المتحدة، قد اختُتمت يوم الخميس، حيث تم استكمال عمليات تبادل الأسرى. ومع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى غدًا السبت، ترفض إسرائيل بدء مفاوضات المرحلة الثانية، وتسعى عوضًا عن ذلك إلى تمديد المرحلة الأولى بهدف استعادة المزيد من أسراها في غزة دون تقديم أي التزام بإنهاء الحرب.

وفي هذا السياق، أوفد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فريق التفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة أمس الخميس لمواصلة المحادثات.

إسرائيل تسعى لتمديد المرحلة الأولى

ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين أن الوفد الإسرائيلي في القاهرة يهدف إلى تمديد المرحلة الأولى 42 يومًا إضافية، وهو ما ترفضه حماس، التي تصرّ على الانتقال إلى المرحلة الثانية وفقًا للاتفاق.

وتنص المرحلة الثانية على خطوات تؤدي إلى إنهاء الحرب بشكل دائم، بينما تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى بحيث تستمر حماس في إطلاق سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين أسبوعيًا مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

ويأتي اتفاق وقف إطلاق النار بعد حرب إبادة إسرائيلية ضد غزة استمرت 15 شهرًا، وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص، إضافة إلى دمار هائل غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.

لا بديل لحماس في غزة

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن دبلوماسي غربي قوله إنه “لا يوجد تحول استراتيجي في مساعي إسرائيل لإيجاد بديل لحماس في حكم غزة.”

وأضاف الدبلوماسي أن إسرائيل لا تزال تركز على تفكيك قدرات حماس كسلطة في القطاع، معتبرًا أن هذا النهج غير واقعي، حيث إن “إيجاد بديل لحماس يجب أن يترافق مع القتال، وإلا فإن النتيجة ستكون احتلالًا إسرائيليًا غير محدد وتمردًا متجددًا لحماس.”

من جهته، صرح وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر بأن غزة لن تمثل تهديدًا عسكريًا لإسرائيل، مشيرًا في مقابلة مع القناة الـ14 الإسرائيلية إلى أن السلطة الفلسطينية جاءت نتيجة اتفاقات أوسلو، وأن إلغاء تلك الاتفاقات قد يفرض على إسرائيل خيارات صعبة، معتبرًا أن “إسرائيل ستضطر للاختيار بين السيئ والأسوأ، وستبقى مع السيئ.”

زر الذهاب إلى الأعلى