خامئني: “عملية طوفان الأقصى أعادت الكيان الصهيوني 70 عامًا إلى الوراء” والحرس الثوري الإيراني يؤكد جاهزيته للرد على أي اعتداء


قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، في تغريدة بالعبرية إن “عملية طوفان الأقصى أرجعت الكيان الصهيوني 70 سنة إلى الوراء”، في الوقت الذي أكد فيه الحرس الثوري الإيراني استعداده الكامل للرد على أي ضربات إسرائيلية.
تأتي تغريدة خامنئي تزامنًا مع الذكرى السنوية لعملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على إسرائيل فجر يوم السبت، 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشملت هجومًا بريًا وبحريًا وجويًا، بالإضافة إلى تسلل مقاتلين إلى مستوطنات عدة في غلاف غزة.
قبل أيام، أكد خامنئي خلال خطبة الجمعة أن “المقاومة في غزة أذهلت العالم، وجهاد رجال فلسطين ولبنان أعاد الكيان الغاصب 70 عامًا إلى الوراء”، مشددًا على أن “العامل الأساسي للحروب وانعدام الأمن في المنطقة هو الكيان الصهيوني”.
وأضاف خامنئي، الذي ألقى جزءًا من خطبته باللغة العربية، أن للشعب الفلسطيني الحق الكامل في الانتفاض ضد المحتل الذي أهدر حقوقهم، مؤكدًا أنه لا يحق لأحد انتقاد اللبنانيين لدعمهم الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم.
وشدد على أن الأعداء لن يحققوا النصر أبدًا على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني، مؤكدًا أن دول المنطقة قادرة على تحقيق الأمن والسلام، لكن التدخل الأجنبي هو المشكلة.
كما ذكر خامنئي أن الخطوة التي اتخذتها القوات المسلحة الإيرانية لمساندة غزة مؤخرًا هي خطوة قانونية وتحظى بشرعية كاملة، مؤكدًا أن إيران ستقوم بما يلزم بقوة وحزم دون تهاون أو اندفاع.
من جهته، طمأن قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، الشعب الإيراني بأنهم في قمة الجاهزية للرد على الأعداء والدفاع عن البلاد، مشددًا على أنهم سيتصدون بكل قوة وحسم لأي تحركات شريرة من إسرائيل. وأكد سلامي التزامهم بإستراتيجية المرشد الأعلى خامنئي بعدم التهاون أو التسرع في الرد على تحركات العدو، مشيرًا إلى أن إيران ستواصل دعم جبهة المقاومة، خاصة في لبنان وفلسطين.
كما أكد قائد الحرس الثوري الإيراني أن عملية “الوعد الصادق 2” تمثل نقطة تحول في تعزيز قوة الردع الإيرانية، وذلك في إشارة إلى القصف الإيراني الأخير على إسرائيل.
وكانت إيران قد أطلقت يوم الثلاثاء الماضي نحو 200 صاروخ ردًا على اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ومجازرها في فلسطين ولبنان، وفق تصريحات إيرانية.