خبير عسكري فرنسي: إيران لم تستخدم أفضل أسلحتها

أفادت مجلة لوبوان بأن الهجوم الذي شنته إيران باتجاه إسرائيل، بعنوان “طوفان النيران والتكنولوجيا”، كان رداً على الاعتداء على قنصليتها في دمشق، وقد أدى إلى جهود مكثفة من قبل أنظمة الدفاع الإسرائيلية لعدة ساعات.

تم افتتاح مقابلة مع المؤرخ العسكري بينوا بيهان بهذه المقدمة، حيث أشار إلى خطأ تحتمله إسرائيل في الاعتماد على قوة دفاعاتها. أكد بيهان أن الهجوم الإيراني لم يكن مصممًا لتحقيق أضرار بشرية أو مادية، بل كان بمثابة اختبار للأسلحة وقياس لقوة الدفاعات الإسرائيلية في وقت بدأت فيه المواجهة الإستراتيجية والعسكرية للتو.

وأشار المؤرخ العسكري الفرنسي، الذي تلخص مقابلته جوليان بيرون، إلى أن إيران قد لم تستخدم أحدث أسلحتها في الهجوم، حيث بدأ الهجوم بإطلاق عدد من الطائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل.

وأوضح بيهان أن لدى طهران عدة نماذج من الطائرات بدون طيار، بما في ذلك “شاهد-136″، التي تمتلك مداها البعيد ولكنها سهلة الاعتراض نسبيًا، وأن لديها نماذج أكثر تقدمًا منها مثل “شاهد-238” التي تعمل بمحرك صغير وتكون أسرع.

وبين أن تدمير هذه الطائرات بدون طيار ليس أمرًا متوقعًا، إلا أن دورها قد يكون في استهلاك موارد الدفاع الإسرائيلية، خاصةً بالنظر إلى تكلفة الصواريخ المستخدمة مقارنة بالطائرات بدون طيار.

وأضاف بيهان أن إسرائيل تحتاج إلى الدعم الغربي، خاصةً فيما يتعلق بتعزيز قدراتها الجوية والاستخباراتية، بينما تتوقع إيران حرب استنزاف تهدف من خلالها إلى إضعاف إسرائيل وحلفائها على المدى الطويل.

وبالرغم من قدرات إسرائيل الفنية والتكتيكية، فإنها تعتمد على الدعم الغربي لتعزيز قدراتها الدفاعية والاستخباراتية، وخاصةً فيما يتعلق بالحصول على وقود أثناء الطيران وفتح المجال الجوي العراقي والأردني دبلوماسيًا. وتظل قدرات الإنذار المبكر الأميركية والفرنسية والبريطانية أمورًا حيوية في ضمان الأمن الإسرائيلي.

ويظهر التحدي الإيراني تحت عنوان “طوفان النيران والتكنولوجيا” كجزء من استراتيجية إيران لتقييم وتحسين قدراتها العسكرية والتكتيكية، وكذلك للضغط على إسرائيل وحلفائها. ورغم توجيه إسرائيل لاهتمامها نحو تطوير أنظمة دفاعية متقدمة مثل “القبة الحديدية”، إلا أنها تدرك أهمية الدعم الغربي في مواجهة التحديات العسكرية والاستراتيجية المتزايدة التي تواجهها.