صحة

دراسة تكشف علاقة بين الأحماض الدهنية القصيرة وزيادة خطر السكري لدى النساء

كشفت دراسة حديثة عن ارتباط ارتفاع تركيز بعض الأحماض الدهنية القصيرة في الدم بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهو ارتباط ظهر بشكل واضح لدى النساء فقط، مما يشير إلى تأثيرات مختلفة لهذه الأحماض بين الجنسين.

تفاصيل الدراسة
أُجريت الدراسة من قبل باحثين في جامعة شنغهاي جياو تونغ، التابعة لمستشفى رويجين في الصين، بقيادة الدكتورة جيلي لو، ونُشرت نتائجها في مجلة لايف ميتابوليزم بتاريخ 22 يناير/كانون الثاني، كما تناولها موقع يوريك ألرت.

ما هي الأحماض الدهنية القصيرة؟
تحظى الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة بتقدير كبير لدورها في تحسين صحة القلب والأيض، حيث تساعد في تعزيز إفراز الإنسولين، وخفض مستويات الكوليسترول والغلوكوز في الدم. وتنتج هذه الأحماض عن طريق البكتيريا المعوية أثناء هضم الكربوهيدرات والبروتينات، وتصل إلى مجرى الدم بتركيزات متفاوتة تعكس الحالة الصحية للفرد.

أنواع الأحماض الدهنية المشمولة في الدراسة

  1. الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (Short-chain fatty acids)، مثل حمض الخل والبروبيونات، وهي مركبات تنتجها بكتيريا الأمعاء عند هضم الكربوهيدرات.
  2. الأحماض الدهنية المتفرعة قصيرة السلسلة (Branched short-chain fatty acids)، مثل حمض الإيزوفاليريك، والتي تنتجها البكتيريا عند هضم البروتينات.

نتائج الدراسة

  • ارتبط ارتفاع مستويات الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة في الدم بزيادة احتمالية الإصابة بالسكري بنسبة 16%.
  • ارتبط حمض البروبيونات تحديدًا بزيادة خطر الإصابة بنسبة 18%.
  • أشارت الدراسة إلى أن بعض الأحماض الدهنية المتفرعة قد تزيد من خطر الإصابة بالسكري بشكل غير مباشر، عبر تأثيرها على مستويات الدهون الثلاثية، مقاومة الإنسولين، ووظيفة خلايا بيتا المسؤولة عن إفراز الإنسولين.

تشير هذه النتائج إلى ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لفهم كيفية تأثير هذه الأحماض على عملية التمثيل الغذائي، خاصة لدى النساء، مما قد يساعد في تطوير استراتيجيات وقائية أكثر دقة لمكافحة مرض السكري من النوع الثاني.

زر الذهاب إلى الأعلى