دراسة: شراب القيقب يقلل عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض القلبية والأيضية
كشفت دراسة حديثة أن استبدال السكريات المكررة بملعقتين كبيرتين من شراب القيقب النقي يومياً يمكن أن يساهم في تقليل عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض القلبية الأيضية لدى البشر.
تفاصيل الدراسة
تم إجراء الدراسة على البشر ونُشرت نتائجها في مجلة التغذية بتاريخ 16 أكتوبر/تشرين الأول. وأجرى البحث فريق علمي من جامعة لافال في كندا بقيادة الدكتور أندريه مارييت من معهد كيبيك للقلب والرئة، والدكتورة ماري كلود فوهل من معهد التغذية والأغذية الوظيفية.
ما هو شراب القيقب؟
يتم إنتاج شراب القيقب من غلي النسغ المستخرج من سيقان أنواع معينة من أشجار القيقب، خاصة القيقب السكري. ويحتوي هذا الشراب على أكثر من 100 مركب طبيعي، من بينها البوليفينول المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات.
نتائج مشجعة
صرّح الدكتور أندريه مارييت قائلاً:
“لطالما عرفنا أن شراب القيقب ليس مجرد سكر. نتائجه المميزة دفعتنا لدراسة تأثيره مقارنة بالسكر المكرر على صحة القلب والأيض والميكروبات المعوية. والنتائج كانت مشجعة بشكل كبير، حيث أظهرت تحسناً ملحوظاً في عوامل الخطر خلال فترة زمنية قصيرة”.
تصميم الدراسة
شارك في الدراسة 42 متطوعاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، يتمتعون بصحة جيدة مع مؤشر كتلة جسم بين 23 و40. تم استبدال 5% من السعرات الحرارية اليومية (ما يعادل ملعقتين كبيرتين) من السكريات المكررة بشراب القيقب النقي أو شراب السكروز المنكّه صناعياً. واستمرت كل مرحلة 8 أسابيع، حيث تبادل المشاركون بين المجموعتين بعد 4 أسابيع.
فوائد شراب القيقب
- تحسين مستويات السكر وضغط الدم: أظهرت الدراسة أن المشاركين الذين تناولوا شراب القيقب تمكنت أجسامهم من ضبط مستويات السكر في الدم بشكل أفضل بعد تناول الطعام. كما لوحظ انخفاض ضغط الدم لديهم مقارنة بالمجموعة التي تناولت السكروز.
- تقليل الدهون الحشوية: سجلت مجموعة شراب القيقب انخفاضاً في الدهون العميقة المحيطة بالأعضاء الداخلية، وهي من أخطر أنواع الدهون المرتبطة بأمراض القلب والسكري.
تحسين صحة الأمعاء
كان الاكتشاف اللافت في الدراسة هو تحسن مستويات البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وانخفاض البكتيريا الضارة لدى المشاركين الذين تناولوا شراب القيقب.
توصيات صحية
أوضح الدكتور مارييت أن خفض ضغط الدم وتحسين صحة الأمعاء وتقليل الدهون الحشوية يمكن أن تسهم بشكل كبير في الوقاية من الأمراض القلبية والأيضية. ودعا إلى إجراء تغييرات صغيرة ومستدامة في النظام الغذائي، بما في ذلك استبدال السكريات المكررة بمحليات طبيعية مثل شراب القيقب.
مصدر غذائي غني بالعناصر
تعد ملعقتان كبيرتان من شراب القيقب مصدراً ممتازاً للمنغنيز، ومصدراً جيداً للريبوفلافين، الكالسيوم، الثيامين، البوتاسيوم، والنحاس، مما يعزز من قيمته الغذائية والصحية.