دعوات دولية متجددة لوقف حرب السودان في عامها الثالث وسط تحذيرات من تفكك الدولة وتفاقم الكارثة الإنسانية
مسؤولون في الأمم المتحدة وفي واشنطن يجددون الدعوة لوقف الحرب في السودان، التي بلغت مدتها الثالثة أمس الثلاثاء، بينما كشفت لجنة إغاثة دولية عن تقديرات مروعة لعدد المفقودين جراء النزاع.
قال المبعوث الأممي إلى السودان، رمطان لعمامرة، إن الوقت قد حان للسير في مسار سياسي يشمل الجميع لإنهاء الصراع والتخفيف من معاناة الشعب، مشيراً إلى أن “المدنيين يعانون من آثار النزاع الشديد، وأنه لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة”.
من جهته، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي على حجم الأزمة الإنسانية الجسيمة في السودان، مطالباً الأطراف المتحاربة ومن يدعمهما بضرورة وقف النزاع.
وفي وقت سابق، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد خطر “تفكك” السودان، بعد إعلان قائد قوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة منافسة، وقد أدانت الحكومة البريطانية هذا الإعلان، معتبرة أنه “ليس الحل” للأزمة المستمرة منذ عامين.
وفيما يتعلق بالضحايا، أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بفقدان ما لا يقل عن 8000 شخص في السودان عام 2024، مشيرة إلى أن هذا العدد “جزء صغير” من الحقيقة، مع التأكيد على الحاجة الملحة لتعزيز الجهود في تحديد هويات الضحايا ودفنهم بشكل لائق، إضافة إلى القلق من تفاقم العنف الجنسي والاستغلال الجنسي في النزاع.
يذكر أن النزاع في السودان أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ما يزيد على 13 مليون شخص، وأدى إلى تفاقم أزمة إنسانية خطيرة، حيث تحذر الأمم المتحدة من احتمالات انتشار المجاعة.
