تكنولوجيا

دور “غوغل” في تنظيم قمة تقنية لدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي يثير الجدل

خطوة تثير التساؤلات
لا تقتصر علاقة “غوغل” مع جيش الاحتلال الإسرائيلي على الدعم التقني أو المنتجات المبتكرة، إذ كشفت تقارير عن نيتها استضافة قمة تقنية تهدف إلى تقريب الجيش الإسرائيلي من شركات ناشئة تقدم خدمات يمكن أن تعزز قدراته.

استضافة مثيرة للجدل
بحسب تقرير لموقع “إنترسبت” (The Intercept)، ظهر إعلان لمؤتمر يحمل اسم “مؤتمر الجيش الإسرائيلي التقني” على منصة “لوما” (Luma) لتنظيم الفعاليات. كان المؤتمر مخصصًا للمستثمرين والمبتكرين الراغبين في التعاون مع الجيش الإسرائيلي، مع الإشارة إلى أن مكان انعقاده هو حرم “غوغل” في تل أبيب، وبمشاركة “غوغل” و”ميتا” كمنظمين إلى جانب قسم الأبحاث بوزارة الدفاع الإسرائيلية.

غموض وتناقضات
عند استفسار الموقع عن علاقة “غوغل” بالمؤتمر، اختفت الصفحة المرتبطة به من التطبيق. وأوضحت المتحدثة باسم الشركة، أندريا ويليس، أن “غوغل” لا علاقة لها بالتطبيق، دون تقديم إجابات إضافية. ومع ذلك، أظهرت وثائق داخلية استمرار “غوغل” في رعاية المؤتمر، ما يزيد الشكوك حول نواياها الفعلية.

مشروع “نيمبس” والخلافات الداخلية
في أبريل/نيسان الماضي، نظّم موظفو “غوغل” تظاهرات ضد مشروع “نيمبس” (Nimbus)، الذي يزوّد جيش الاحتلال بخدمات سحابية متقدمة. رغم ذلك، استمرت الشركة في المشروع، مما أدى إلى طرد 50 موظفًا شاركوا في الاحتجاجات.

موقف محكمة العدل الدولية
بعد أن وصفت محكمة العدل الدولية وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية بأنه غير قانوني واعتبرت الجرائم العسكرية في غزة انتهاكات جسيمة، تواجه “غوغل” ضغوطًا متزايدة للتراجع عن دعمها.

استمرار التعاون رغم الانتقادات
تواصل “غوغل” توسعها في إسرائيل، حيث افتتحت مكتبًا جديدًا للأبحاث واستأجرت مقرات في تل أبيب بقيمة 300 مليون دولار. هذا النهج يثير تساؤلات حول مدى التزام الشركة بقيمها المعلنة فيما يتعلق بالحقوق المدنية وعدم تسخير تقنياتها في إلحاق الضرر بالمدنيين.

هل تتراجع “غوغل”؟
على الرغم من الضغوط الدولية والانتقادات المتزايدة، يبدو أن “غوغل” ماضية في خططها. ويبقى التساؤل: هل تُغيّر الشركة مسارها استجابةً للاعتراضات، أم أن المعارضة بحاجة إلى تصعيد جهودها لتحقيق تغيير فعلي؟

زر الذهاب إلى الأعلى