رئيسة جهة نواكشوط تشارك في الملتقى السنوي لمنظمة المدن والحكومات المحلية العالمية في برشلونة

تشارك رئيسة جهة نواكشوط، السيدة فاطمة عبد المالك، في أعمال الملتقى السنوي لمجموعة العمل الدولية لمنظمة المدن والحكومات المحلية العالمية، الذي يُعقد في مدينة برشلونة الإسبانية خلال الفترة من 17 إلى 21 فبراير 2025.
ويهدف هذا الملتقى إلى تعزيز التعاون وبناء الثقة بين الحكومات المحلية والإقليمية من جهة، والشركاء الدوليين من جهة أخرى، إضافة إلى وضع خطة عمل شاملة لتحقيق تنمية مستدامة، تضمن مشاركة كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع. ويركّز اللقاء هذا العام بشكل خاص على إشراك الشباب في مواجهة التحديات العالمية، لا سيما التغيرات المناخية، من خلال ما يعرف بـ الحوار بين الأجيال.
إشراك الشباب في التنمية المستدامة
وخلال مداخلتها، شدّدت رئيسة جهة نواكشوط على أن الشباب الأفريقي يمثل أكثر من 300 مليون نسمة، وهو عدد يفوق سكان الولايات المتحدة الأمريكية، ما يستدعي ضرورة إشراكهم بفعالية في وضع وتنفيذ الخطط والبرامج التنموية، خاصة على المستوى المحلي.
وأبرزت أن فرع المنظمة العالمية في إفريقيا يُعد الأكثر تنظيمًا مقارنة بالفروع الأخرى حول العالم، حيث يضم شبكة للمنتخبين الشباب وأخرى للنساء المنتخبات، مما يعكس التوجه الاستراتيجي نحو تعزيز دور الشباب والمرأة في صنع القرار المحلي والدولي.
كما أكدت على الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات الموريتانية العليا لفئة الشباب، مشيرةً إلى أن ذلك تجسّد في تخصيص نسبة من مقاعد البرلمان الموريتاني للشباب، بالإضافة إلى أن الرئيس الموريتاني أعلن أن مأموريته الحالية ستكون “للشباب وبالشباب”، وهو ما يعكس التزام الدولة بتمكين هذه الفئة من المشاركة الفعالة في بناء المستقبل.
تعزيز التعاون الدولي
وعلى هامش الملتقى، أجرت رئيسة جهة نواكشوط سلسلة اجتماعات ثنائية مع عدد من المسؤولين الدوليين، من بينهم:
- مسؤول قطاع التجمعات المحلية في اللجنة الأوروبية، حيث ناقشا سبل دعم التنمية المحلية وتعزيز الشراكة بين الجانبين.
- عمدة مدينة لاهاي الهولندية، بهدف بحث فرص التعاون بين نواكشوط ولاهاي في مجالات التنمية الحضرية والخدمات العامة.
- وفد من بلدية باريس، حيث تناول اللقاء تعزيز التعاون القائم واستكشاف آفاق جديدة للتبادل والتنسيق بين العاصمتين.
وتأتي مشاركة رئيسة جهة نواكشوط في هذا الملتقى تأكيدًا على الدور الريادي الذي تلعبه موريتانيا في القضايا المتعلقة بالتنمية المحلية والدبلوماسية اللامركزية، وسعيها المستمر إلى إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات العالمية من خلال التعاون الدولي الفعّال.