الأخبار الوطنية

رسالة مفتوحة من الشعب للمرشح الفائز في الإ نتخابات الرئاسية الموريتانية

رسالة الشعب الموريتاني للمرشحين لقيادة البلد تتلخص في استحضار المسؤولية الملقاة على عواتقهم جميعا في بناء موريتانيا قوية مزدهرة وفق أسس واضحة المعالم بعيدة عن التخبط والإ رتجالية التي كانت هي الطابع العام لتسيير البلد .

وهذا موجه أساسا للمرشح الذي سيفوز في هذا الإ ستحقاق الرئاسي الذي أجري اليوم بتاريخ 29يونيو 2024.

السيد الرئيس الذي سيمنحك الشعب ثقته أنت مطالب اليوم بتنقية البلد من جحافل المفسدين دون رحمة أوتردد ’ فالبلد الذي استقل منذ مايناهز سبعة عقود من الزمن لايزاول يراوح مكانه باستثناء بعض المجالات البسيطة والمحدودة .

السيد الرئيس الذي ستتسلم السلطة في موريتانيا في المأمورية الحالية التي تبدأ من 2024 إلى 2029 ينبغي أن تكون مأمورية الإ نجازات والقطيعة مع الفساد بكل أشكاله ’ لذالك أنصح الرئيس المرتقب بأن يباشر بشكل فوري حملة إصلاح حقيقية وليست صورية بشكل فوري بدء بالتعليم الذي يعاني من تراجع كبير رغم العنوان الكبير : “المدرسة الجمهورية’ لكن هذا العنوان يحتاج مقاربة واقعية وقربية من العاملين في القطاع تبد أ بمضاعفة رواتب العاملين في حقل التعليم بالتزامن مع تكوينات متواصلة لأصحاب الميدان ومراجعة جادة للمنهج التربوي الذي نريده والقادر على خلق النهضة الشاملة للبلد ’ فالبلد يستحيل نهوضه دون الإرتقاء بأهل التعليم ’وعدم الإحجام عن طرق الإ صلاح ’ وتفعيل المتابعة الصارمة للعاملين في مختلف الميادين العمومية سواء كان هؤلاء عسكريون أوأطباء أومدرسين أوعاملين في الإدارة التي تعرف الكثير من عدم الوضوح والسير وفق أجندة لاتخدم الوطن ’وبعيدة عن القانون الذي ينظم حياتنا الشخصية والمهنية .

فخامة الرئيس المنتخب : من الخطوات الإصلاحية المستعجلة : الإستغناء عن خدمات بعض الهيئات التي تمنح لها ميزانيات كبيرة دون تقديم مردودية للبلد ’ بل لغرض الإستفادة الشخصية .

ومن الأهمية بمكان إعادة النظر في الرواتب الممنوحة للوزراء والأمناء العامين والبرلمانين والمديرون المركزين ’ والولاة والحكام حتى تتناسب مع الرواتب التي يتلقاها نظراؤهم في البلدان المجاورة .

إن الرواتب الهائلة والإ متيازات الممنوحة لهؤلاء ليست مقنعة إطلاقا ’وزادت الطين بلة ’فأصبحوا يتقاتلون على بناء وشراء الفلل في الخارج والداخل ويتباهون بها في مواقعهم القبلية والعمومية’ في الوقت الذي لايسيرون المال العام بشكل شفاف يضمن للمواطن الحصول على حقوقه كاملة دون تعب أو إرهاق !

فليس من المعقول أن يكون المدرس وهو من علم هؤلاء جميعا في الحضيض ’ بينما هؤلاء يستحوذون على كل كبيرة وصغيرة في الدولة من حيث الإ ستفادة من رواتب عالية ’ وعلاوة على ذالك يعينون كل من هب ودب في الأماكن العمومية دون احتساب للكفاءات التي ينبغي أن تكون هي منطلق التعيينات في مختلف المواقع العمومية

أيها الرئيس المتطلع لدخول القصر الرمادي :هذه مطالب أساسية وعاجلة وينبغي الشروع فيها بعد الوصول للقصر الرمادي بشهر واحد كي يقفز البلد للأمام ’ولن تتمكن من ذالك دون إبعاد الفاشلين والفاسدين والمنافقين من دائرة السلطة ’حتى يتسنى لك البحث عن كفاءات قادرة على بناء موريتانيا وفق أحدث الطرق بمواردها الهائلة التي تجعلها في مصاف الأغنياء ’ وهنا أتقدم بوصية هامة تتعلق بإخراج كل موظف من الخدمة ثبت عليه سابقا أنه ساهم أوضبط متلبسا بسرقة المال العام أو التحايل مهما كان نوعه ’ كما أقترح أيضا إخضاع كل الموظفين الذين سيعينون لقانون الكشف عن الكذب حتى تبعد الأشرار والعاجزين عن المشاركة في تسيير الشأن العام ’ ومابقي أنت تعلمه طبعا بحكم موقعك كأعلى سلطة في البلد .

وللحديث بقية

محمد عبد الله محمدن

زر الذهاب إلى الأعلى