رفض قادة الانقلاب في النيجر دخول وفد أممي أفريقي، وتناقلت التقارير أنه تم نشر قوات إضافية في نيامي


رفض قادة الانقلاب في النيجر دخول وفد ثلاثي من الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) والأمم المتحدة إلى البلاد، وفيما يتناول تقارير إمكانية نشر قوات إضافية تحسبًا لتدخل أجنبي محتمل، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن اعتقاده بأن ما يحدث في النيجر يشكل تحديًا للنظام الدستوري، وأكد على ضرورة عودة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى السلطة.
وأفادت المصادر بأن قادة الانقلاب قد طالبوا الاتحاد الأفريقي والإيكواس بتأجيل زيارة الوفد بناءً على استجابة للموقف الشعبي المعارض للإيكواس.
أكد مصدر عسكري لشبكة “سي إن إن” أن “المجلس الوطني لحماية الوطن”، كما يطلق على نفسه، قام بنشر قوات إضافية في العاصمة نيامي في تجهيز لتدخل أجنبي محتمل. وأفاد المصدر أن قافلة مؤلفة من 40 شاحنة وصلت إلى العاصمة مساء الأحد.
وأوضح المصدر العسكري أن قادة الانقلاب قد جلبوا قوات إضافية من مناطق أخرى في البلاد بهدف تهدئة الجمهور وتأمين استعدادهم لمواجهة محتملة، وفق تصريحاته.
تصريحات بلينكن
في مقابلة خاصة مع الجزيرة، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنهم ملتزمون بإعادة النظام الدستوري للنيجر، مشيرًا إلى أن هذا الهدف يركز عليه الجميع حاليًا. أبدى بلينكن اتصاله الوثيق بالرئيس المعزول محمد بازوم وبقادة مناطق أفريقيا المختلفة، مشددًا على أهمية استعادة النظام الديمقراطي.
جاء ذلك خلال زيارة مسؤولة من وزارة الخارجية الأميركية للنيجر، حيث التقت بعدد من القادة العسكريين. وعلى الرغم من ذلك، لم تتمكن من لقاء قائد الانقلاب الجنرال عمر عبد الرحمن تياني، ولم تحصل على فرصة للقاء الرئيس المحتجز محمد بازوم.
نائبة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، أشارت إلى أن الزيارة تأتي بناءً على طلب وزير الخارجية بلينكن لبدء محادثات، وأنهم يسعون لفهم التحديات التي تواجه النظام الديمقراطي وبحث إمكانية حلها دبلوماسيًا.
نولاند أكدت أن المحادثات مع قادة الانقلاب كانت صريحة وصعبة في بعض الأحيان، معبرةً عن تقديرها للجهود الأميركية لتسليط الضوء على الخطورة المحتملة للتحالف مع روسيا.