روسيا تحبط هجوما أوكرانيا على أسطولها بالبحر الأسود بعد استهداف موسكو بالمسيّرات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء تدمير 3 زوارق مسيرة تابعة لأوكرانيا أثناء صد هجوم على الأسطول الروسي في البحر الأسود. وأوضحت الوزارة أنها أحبطت هجوما آخر من قبل أوكرانيا، وصفته بالإرهابي، حيث استُخدمت مسيرات لاستهداف أهداف في العاصمة موسكو.
وأفادت وكالة تاس الروسية بأن الزوارق الحربية الأوكرانية هاجمت ليلا سفينتين تابعتين للبحرية الروسية على بُعد 340 كيلومترا جنوب غربي مدينة سيفاستوبول (مقر أسطول البحر الأسود)، جنوبي شبه جزيرة القرم.
وأكدت السلطات الروسية أنه تم تدمير الزوارق الحربية الأوكرانية، مشيرة إلى أن سفينتي الدورية “سيرغي كوتوف” و”فاسيلي بيكوف” كانتا في المنطقة للإشراف على مرور سفن أخرى.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن الجيش الروسي أنه صد هجوما باستخدام مسيرتين أوكرانيتين استهدفتا سفينة “سيرغي كوتوف”.
يشكل البحر الأسود محورًا لتصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا منذ انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية قبل أسبوعين.
وفي تطورات متصاعدة، حذرت موسكو وكييف السفن المارة في البحر الأسود من أنها قد تتعرض للاستهداف إذا توجهت إلى موانئ “عدوة”.
في السياق نفسه، أفادت قيادة عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني بأن الأسطول الروسي زاد من وجود سفنه الجاهزة للقتال في البحر الأسود.
وأشار بيان قيادة عمليات الجنوب إلى وجود سفينتين وغواصة عسكرية روسية جاهزة للتدخل العسكري، وذُكر أن عدد الصواريخ من طراز “كاليبر” جاهزة للإطلاق من هذه القطع البحرية يصل إلى نحو 16 صاروخا.
مهاجمة موسكو
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلن رئيس بلدية العاصمة الروسية موسكو، سيرغي سوبيانين، أن الدفاعات الجوية أسقطت عددا من الطائرات المسيرة في سماء المدينة.
وأفاد المسؤول الروسي بأن إحدى المسيّرات ضربت برجاً، كان قد استُهدف الأسبوع الماضي، وتسبب في أضرار بواجهة المبنى. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع مصابين.
ونقل سوبيانين عن طائرة مسيرة وصلت إلى البرج نفسه في مجمع “موسكو سيتي” وسط العاصمة، وهو المجمع الذي تعرض للهجوم في السابق.
وفيما يتعلق بالمطار الدولي فنوكوفو في موسكو، أفادت مراسلة الجزيرة في موسكو رانيا الدريدي بأنه تم فتحه مجددًا بعد إغلاقه مؤقتًا بسبب الهجوم بالطائرات المسيرة.
في الوقت الذي وصف فيه الكرملين الهجوم بالمسيرات على موسكو بأنه عمل يائس من قبل أوكرانيا نتيجة انتكاساتها في ساحة المعركة، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الحرب تعود تدريجيًا إلى أراضي روسيا، مستهدفة مراكزها الرمزية وقواعدها العسكرية.