الأخبار العالمية

روسيا تدمر 16 مُسيرة أوكرانية وتخلي قرى قرب كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من تدمير 16 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق منطقتي بريانسك وكورسك الحدوديتين خلال الليل.

وأوضحت الوزارة عبر تطبيق تليغرام أن 15 طائرة مسيّرة أسقطت فوق بريانسك، فيما تم إسقاط طائرة واحدة في كورسك.

ولأسباب أمنية، أمرت السلطات الروسية بإخلاء القرى الواقعة على بعد أقل من 15 كيلومترًا من الحدود الأوكرانية في منطقة كورسك، حيث تشهد المنطقة هجومًا تشنه القوات الأوكرانية منذ مطلع أغسطس/آب. ورغم عدم حدوث معارك مباشرة في تلك المناطق حتى الآن، لم تُفصح السلطات الروسية عن أسباب هذا القرار الذي تزامن مع إعلان موسكو خلال الأيام الأخيرة استعادة نحو 12 بلدة كانت قد سيطرت عليها القوات الأوكرانية في أغسطس/آب الماضي.

في السادس من أغسطس/آب، شنّت أوكرانيا هجومًا مفاجئًا في منطقة كورسك الروسية، ما أدى إلى سيطرتها على مئات الكيلومترات المربعة وعشرات البلدات، وأدى ذلك إلى إجلاء ما يقارب 150 ألف مدني، وفقًا لتصريحات موسكو.

وفي يوم الخميس الماضي، أعلنت روسيا شنّ هجوم مضاد لاستعادة الأراضي من القوات الأوكرانية في هذه المنطقة، وعادت بعد ذلك لتعلن يوم الاثنين عن استعادة بلدتين إضافيتين هما أوسبينوفكا وبوركي في منطقة كورسك.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيغا، الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لزيارة الجزء الذي تسيطر عليه القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية. وكتب سيبيغا على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) أن “أوكرانيا مستعدة لتسهيل عملها وإثبات التزامها بالقانون الإنساني الدولي”.

وجاء رد الكرملين سريعًا، إذ ندد بهذه الدعوة ووصفها بأنها “استفزاز”. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، “نأمل ألا تؤخذ هذه التصريحات الاستفزازية في الاعتبار من قِبل الجهات الموجهة إليها.” من جهتها، ردت الأمم المتحدة بأنها تشترط الحصول على موافقة موسكو للقيام بمثل هذه الزيارة.

وفي سياق متصل، صرّح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في بداية سبتمبر/أيلول، بأن العملية الأوكرانية في منطقة كورسك قد باءت بالفشل، موضحًا أن أحد أهدافها كان إجبار روسيا على إعادة نشر قواتها من منطقة دونباس إلى منطقة كورسك لتخفيف الضغط على القوات الأوكرانية. وأكد بوتين أن “العدو أضعف نفسه في مناطق رئيسية، في حين أن جيشنا سرّع عملياته الهجومية على الجبهة الشرقية”، مضيفًا أن القوات الأوكرانية تكبّدت خسائر فادحة.

ويقترب الجيش الروسي حاليًا من مدينة بوكورفسك، التي تُعتبر مركزًا لوجستيًا مهمًا للقوات الأوكرانية في الشرق. وتحتل القوات الروسية نحو 18% من الأراضي الأوكرانية، كما أعلنت موسكو ضمّ 4 مناطق أوكرانية إلى جانب شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014.

وتواصل أوكرانيا التمسك بموقف دفاعي منذ عام، نتيجة نقص المقاتلين والذخيرة، بينما تتقدم القوات الروسية على الأرض، خصوصًا في شرق أوكرانيا، حيث تعلن موسكو سيطرتها على القرى بشكل شبه يومي.

زر الذهاب إلى الأعلى