روسيا وأوكرانيا تتبادلان هجمات، وكييف تسعى للقضاء على “الطبقة القيادية المحيطة ببوتين”
أعلنت الإدارة العسكرية في كييف أن نظم الدفاع الجوي لأوكرانيا تصدت لهجوم جوي روسي على مشارف العاصمة في ساعات الصباح الباكر من يوم الأحد. ومن جهة أخرى، أعلنت موسكو عن إسقاطها مسيرتين أوكرانيتين قرب الحدود المشتركة.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن الجيش الأوكراني تمكن من تدمير 4 صواريخ كروز في غارة جوية نفذها الجيش الروسي خلال الليل. وأكدت القوات الجوية أنها رصدت ما يصل إلى 8 أهداف في الجو، إلا أنها لم تحدد مواقع الأهداف التي تعرضت للضرب بواسطة الصواريخ الأخرى.
في السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير مضاداتها الجوية لمسيرتين أوكرانيتين في مناطق كورسك وبريانسك على الحدود بين البلدين. وأشار حاكم منطقة بريانسك الروسية، ألكسندر بوغوماز، إلى أن الدفاع الجوي الروسي اعترض مسيرة أوكرانية فوق منطقة تروبشيفسكي في بريانسك.
ضبط الإستراتيجية العسكرية
أعلنت الإدارة العسكرية في كييف أن منظومات الدفاع الجوي الأوكرانية تصدت لهجوم جوي روسي على المشارف العاصمة في ساعات الصباح الباكر من يوم الأحد. ومن ناحية أخرى، أعلنت موسكو عن إسقاطها مسيرتين أوكرانيتين قرب الحدود المشتركة.
في الوقت ذاته، نقلت صحيفة “الغارديان” عن مصادر عسكرية أن بعض كبار الضباط في حلف شمال الأطلسي (ناتو) سافروا قبل أيام إلى مكان سري على الحدود البولندية الأوكرانية للقاء القائد العسكري الأوكراني فاليري زالوجني، وذلك لدعم إعادة تنسيق الإستراتيجية العسكرية لأوكرانيا.
تمثلت أهمية الاجتماع في تغيير الإستراتيجية التي تتبعها القوات الأوكرانية في مواجهة الهجمات الروسية. تركز الاستراتيجية الجديدة على منطقة زاباروجيا.
كان هناك أيضًا لقاء غير رسمي جمع بين الأدميرال البريطاني توني رادكين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف. هذا اللقاء سعى إلى تحقيق فهم أعمق لإستراتيجية أوكرانيا في مواجهة الصراع.
في سياق متصل، أكد مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك أن الهدف النهائي للحرب الحالية هو ليس فقط استعادة الأراضي المفقودة، ولكن أيضًا تحقيق تغيير في النخبة المحيطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بدء مفاوضات مع كندا بشأن وثيقة أمنية ثنائية بين البلدين، تماشيًا مع الإعلان الصادر عن مجموعة السبع بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، وقد انضمت حتى الآن حوالي 30 دولة إلى هذه المبادرة.