سامي أبو زهري: دفعنا أثمانًا رخيصة… والقضية الفلسطينية كانت بحاجة إلى زلزال

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، سامي أبو زهري، أن ما دفعته الحركة في قطاع غزة من تضحيات يُعد “رخيصًا” مقارنة بـ”قداسة القضية”، مشددًا في الوقت ذاته على أنهم لا يُهوّنون من حجم المعاناة والآلام التي تكبّدها الشعب الفلسطيني.
وقال أبو زهري، خلال مقابلة مع برنامج “حوار صحراء 24″، إن “التحرر لا يكون دون أثمان”، ردًا على من وصفوا تضحيات الحرب بـ”الكبيرة”. وأضاف: “القضية كانت تموت أمام أعيننا، ولم يكن أمامنا خيار سوى المواجهة، لا معركة عادية بل زلزال يهزّ المنطقة”.
وكشف القيادي في الحركة أن عدد المواليد في قطاع غزة خلال الخمسة عشر شهراً الماضية بلغ نحو خمسين ألف مولود، وهو رقم يوازي تقريبًا أعداد الشهداء الذين أُعلن عنهم رسميًا حتى الآن، في إشارة إلى استمرار صمود الشعب الفلسطيني رغم الحرب.
وتحدّث أبو زهري عن الخسائر الكبيرة التي لحقت بالحركة، قائلًا: “خسرنا من أطفالنا ونسائنا وقياداتنا، لكننا كنا نرى أن استمرار المراوحة السياسية يعني موتًا بطيئًا للقضية الفلسطينية”.
وحول عملية السابع من أكتوبر، أوضح أن القيادة السياسية في الحركة كانت على علم بالقرار، لكن تحديد التوقيت كان من اختصاص القيادة العسكرية، واصفًا العملية بأنها نقطة تحول لا نهاية المعركة.
وأشار أبو زهري إلى أن المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي مستمرة عبر وسطاء، رغم انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في يناير الماضي، مؤكدًا أن ما يجري اليوم هو “محطة ضمن محطات نضالية متعددة”، في وقت تتداول فيه وسائل إعلام إمكانية موافقة الحركة على تسليم إدارة القطاع لحكومة مستقلة.