سقوط عشرات القتلى والعديد من الجرحى في تفجيرين مميتين في باكستان
في يوم الجمعة اليوم، شهدنا واقعة مؤلمة حيث تعرض موكبًا دينيًا ومسجدًا في إقليمي بلوشستان وخيبر بختونخوا في باكستان لتفجيرين مروعين، أسفرا عن سقوط العديد من الضحايا.
في التفجير الأول، الذي وقع قرب مسجد في بلدة مستونغ بإقليم بلوشستان (جنوب غرب باكستان)، والذي جرى احتفالًا بمناسبة المولد النبوي الشريف، فقد تم تسجيل مقتل 52 شخصًا، وفقًا للمسؤولين الباكستانيين. أضاف مراسل الجزيرة سمير النمري أن هذا التفجير أسفر أيضًا عن مقتل ضابط كبير في الشرطة.
وفيما يتعلق بالتفجير الثاني، الذي وقع بعد ساعات قليلة داخل مسجد في منطقة هنغو جنوب مدينة بيشاور بمنطقة خيبر (شمال غرب باكستان) أثناء صلاة الجمعة، فقد أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 5 آخرين. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر رسمية باكستانية هذه المعلومات.
وأفادت تقارير إعلامية محلية أن سقف المسجد في منطقة هنغو انهار على المصلين نتيجة الانفجار، الذي وقع أثناء صلاة الجمعة، وأشارت الشرطة الباكستانية إلى وجود ما بين 30 و40 شخصًا ما زالوا عالقين تحت أنقاض المسجد في هنغو. وتم نشر مقاطع فيديو تظهر حجم الدمار الكبير في المسجد وجثث الضحايا على الأرض.
هجوم إرهابي
ما زالت حصيلة الضحايا جراء التفجيرين في إقليمي بلوشستان وخيبر بختونخوا في باكستان قيد الإعلان عنها، ويتوقع المسؤولون أن ترتفع أعداد القتلى.
صرح وزير الداخلية في الحكومة الباكستانية المؤقتة، سرفراز أحمد بوغتي، بأن الهجومين يعتبران عمليات إرهابية، وأكد أن باكستان ستبذل جهودا كبيرة للقضاء على الإرهابيين ومن يمولهم ويزودهم.
فيما يتعلق بالتفجير في إقليم بلوشستان، أشار منير أحمد نائب المفتش العام للشرطة إلى أن المهاجم نفذ تفجيرًا انتحاريًا بالقرب من سيارة نائب مفوض الشرطة وأن الحادث وقع بالقرب من مسجد حيث كان الناس يحتفلون بالمولد النبوي في يوم عطلة عامة.
أعلنت وزارة الداخلية الباكستانية أن “عناصر إرهابية” نفذت الهجوم في إقليم بلوشستان.
لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار حتى الآن، وتزايدت الهجمات في غرب البلاد التي تتبناها جماعات مسلحة، مما يزيد من التحديات التي تواجه قوات الأمن قبيل الانتخابات الوطنية المقررة في يناير المقبل.