شركات عالمية تقوم بفصل مئات الآلاف من موظفيها
أعلنت شركة “هاسبرو” اليوم الثلاثاء، في بيان صحفي، عن قرارها بإجراء تسريح لحوالي 1100 موظف من إجمالي عدد موظفيها البالغ 6300، ويأتي هذا الإجراء كجزء من جهودها للتكيف مع التحديات الاقتصادية. يُشار إلى أن هذا الخفض في العدد الوظيفي يعد الثاني خلال هذا العام، حيث تم تسريح 800 موظف مطلع العام. يأتي هذا التحرك نتيجة لتراجع مبيعات الشركة الأمريكية الرائدة في صناعة الألعاب، وتأثرها بموسم سيء خلال العطلات.
هبطت أسهم الشركة بنسبة أكثر من 5% في التعاملات الصباحية اليوم الثلاثاء، وشهدت أسهم منافستها شركة ماتيل انخفاضًا أيضاً.
لا تعتبر “هاسبرو” الوحيدة التي تواجه انخفاضًا في المبيعات وتقوم بتسريح موظفين، حيث أعلنت شركة “ستريت ستيت”، القابضة للخدمات المالية وتملك ثاني أقدم بنك عامل في الولايات المتحدة، عن نية تسريح حوالي 1500 موظف بدايةً من عام 2024، نظرًا لتكبد تكاليف تصل إلى ما بين 175 مليون دولار إلى 200 مليون دولار لإنهاء الخدمة.
أعلنت اليوم كل من شركة “زليلي” في مجال خدمات التجارة الإلكترونية، وشركة “سبوتيفاي” المتخصصة في خدمات بث الموسيقى والبودكاست، وشركة “تويليو” العملاقة في خدمات الاتصالات الأميركية عن إجراء تسريحات جماعية لموظفيها. وكان إعلان “سبوتيفاي” أكبرها، حيث قامت بفصل حوالي 20% من إجمالي موظفيها.
تأتي هذه الخطوة ضمن الاتجاه العام الذي يشهده العديد من الشركات الأميركية والعالمية، بما في ذلك عمالقة مثل أمازون، وشركة العقاقير الطبية “فايزر”، وشركات أخرى مثل “نتفليكس”، و”ألفابت”، و”سيسكو”، و”لينكدإن”، و”جنرال موتورز”، بعد الأزمة الاقتصادية التي خلفها جائحة كورونا.
في مقابلة مع موقع بلومبيرغ، أشار جوزيف ستيجليتز، خبير أسواق العمل، إلى أن هذا الانخراط المستمر في عمليات التسريح وتقليص العمالة يأتي نتيجة لعدم استقرار الاقتصاد العالمي، وتأثر الاقتصادات بالتراجع في الطلب والمشكلات التي تعانيها سلاسل التوريد، مثل نقص المواد الخام والتحديات اللوجستية وارتفاع التكاليف. وقد دفعت هذه العوامل الشركات إلى إعادة تقييم استراتيجياتها واتخاذ قرارات صعبة لضمان استقرارها المالي.
من جهة أخرى، تشير شركة ديلويت، الشركة الاستشارية المختصة في سوق العمل، إلى أن بعض المديرين التنفيذيين يرى أن تسريح العمال يعد خطوة ضرورية لتكيف الشركات مع التحولات في السوق وتعزيز الكفاءة وضمان الاستدامة على المدى البعيد.