تكنولوجيا

شركة “ويز” الإسرائيلية للأمن السيبراني تنسحب من صفقة الاستحواذ مع غوغل

أنهت شركة “ويز” الإسرائيلية الناشئة في مجال الأمن السيبراني مفاوضاتها مع شركة ألفابت، الشركة الأم لغوغل، حول صفقة استحواذ بقيمة 23 مليار دولار، وفقًا لمذكرة داخلية لشركة “ويز” اطلعت عليها رويترز.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد أفادت الأسبوع الماضي بأن شركة ألفابت كانت في مفاوضات متقدمة للاستحواذ على “ويز” في صفقة تقدر بـ 23 مليار دولار، ما اعتُبر أكبر عملية استحواذ في تاريخ ألفابت.

وأكد عساف رابابورت، الرئيس التنفيذي لشركة “ويز”، أن الشركة ستركز الآن على الطرح العام الأولي في البورصة، مستهدفة تحقيق إيرادات سنوية متجددة بقيمة مليار دولار. وقال رابابورت في المذكرة: “رفض مثل هذه العروض الكبيرة أمر صعب، ولكن مع وجود فريقنا الاستثنائي، أشعر بالثقة في اتخاذ هذا القرار”، في إشارة إلى عرض الاستحواذ الضخم من غوغل.

يُعتبر قرار “ويز” بإنهاء الصفقة عقبة أمام غوغل، التي كانت تستثمر بكثافة في بنيتها التحتية للخدمات السحابية وتركز على جذب المزيد من العملاء لقطاع أعمالها السحابية الذي حقق إيرادات تجاوزت 33 مليار دولار العام الماضي، بحسب رويترز.

ومنذ تأسيسها في عام 2020 على يد رئيسها التنفيذي الإسرائيلي عساف رابابورت وزملائه، شهدت شركة “ويز” ارتفاعًا ملحوظًا في تقييمها. وقد جمعت الشركة مليار دولار في وقت سابق من هذا العام بتقييم بلغ 12 مليار دولار. وتُعد “ويز” واحدة من الشركات الناشئة القليلة خارج قطاع الذكاء الاصطناعي التي نجحت في جمع تمويل بتقييم مرتفع في عام 2024، وتعمل مع شركات عالمية كبرى مثل “سيلز فورس” و”بي إم دبليو”.

ويقع مقر شركة “ويز” في نيويورك، ولها مكاتب أخرى في الولايات المتحدة وإسرائيل. وتتعاون الشركة مع أكبر شركات الحوسبة السحابية، بما في ذلك أمازون، ومايكروسوفت، وغوغل.

تأسست “ويز” في عام 2020 على يد فريق إسرائيلي مكون من الرئيس التنفيذي عساف رابابورت، والرئيس التنفيذي للشؤون التقنية عامي لوتواك، ونائب الرئيس التنفيذي للمنتجات ينون كوستيكا، ونائب الرئيس التنفيذي للبحث والتطوير روي ريزنيك.

قبل تأسيس “ويز”، شغل عساف رابابورت منصب المدير العام للبحث والتطوير في شركة مايكروسوفت إسرائيل بعد أن باع شركته السابقة “أدالوم” لمايكروسوفت مقابل 320 مليون دولار في عام 2015. وعمل بقية مؤسسي “ويز” مع رابابورت منذ أيام خدمته في الجيش الإسرائيلي، حيث شغلوا مناصب مختلفة في شركته السابقة “أدالوم” أيضًا، وفقًا لتقرير في فوربس.

اجتمع رابابورت وزملاؤه خلال الخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش الإسرائيلي، حيث التحقوا بالوحدة 8200، وهي وحدة الاستخبارات الخاصة بالنخبة، قبل أن ينتقل رابابورت إلى وحدة سيبرانية نخبوية أصغر وأكثر سرية تُدعى الوحدة 81، وفقًا لتقرير فوربس.

زر الذهاب إلى الأعلى