صفقة التبادل في غزة: جدل حول أوضاع الأسرى وتصعيد في المواقف السياسية


رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب عن استيائه من “المشاهد القاسية والفظيعة” لظهور الرهائن في غزة، مؤكداً أنها لن تمر دون تداعيات. في المقابل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تمكنت من الحفاظ على الأسرى الإسرائيليين رغم محاولات نتنياهو للقضاء عليهم خلال النزاع في غزة.
جاء ذلك في بيان من ديوان نتنياهو رداً على إفراج كتائب القسام عن ثلاثة أسرى إسرائيليين في دير البلح بغزة، جزء من صفقة التبادل الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في يناير الماضي.
الأسرى الثلاثة خرجوا بأجساد نحيلة غير معتادة، مما أثار انتقادات حول سياسة التجويع التي اتبعتها إسرائيل في غزة خلال الأشهر السابقة.
ديوان نتنياهو أكد أن الحكومة الإسرائيلية تلتزم بإعادة جميع المختطفين، ونوه بالرسالة الصارمة التي وجهتها إلى الوسطاء بشأن عدم قبول هذه المشاهد.
من جهته، وصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إعادة الأسرى بأنها “جريمة ضد الإنسانية”، مشيراً إلى أضرار جسيمة تعرضوا لها خلال فترة احتجازهم.
على الصعيد الصحي، أفادت صحيفة إسرائيل اليوم بأن الأسرى الثلاثة لا يحتاجون لعلاج فوري، وهو ما أكده فريق طبي بعد الفحص الأولي.
من ناحية أخرى، زعم زعيم المعارضة يائير لبيد أن تقارير استخباراتية كانت تحذر من هذا الوضع الصعب للرهائن، متهماً نتنياهو بالإهمال في التعامل مع الموقف.
عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أكدت ضرورة إعادة البقية فوراً، معتبرة أن حالة الأسرى الثلاثة تعكس تأثير سياسات نتنياهو على مصيرهم.
من جانبها، أشادت حركة حماس بالتزامها بالقيم الإنسانية وحفاظها على حياة الأسرى، مؤكدة على أن يد الشعب الفلسطيني ومقاومته ستظل قوية ومصممة على تحقيق الحرية والعودة.
تم تسليم 16 أسيرا إسرائيليا حتى الآن في إطار صفقة التبادل، بينما أفرجت إسرائيل عن 183 أسيرا فلسطينيا في الدفعة الخامسة.
الصراع المستمر بين الأطراف يبرز التحديات الإنسانية والسياسية في المنطقة، مع استمرار الجهود لتحقيق السلام وإعادة الأمل للمدنيين المتضررين.