صفقة محتملة بين إسرائيل وحماس: ملامح ومراحل التفاوض


نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أميركية وصفتها بالمطلعة تفاصيل صفقة محتملة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
تفاصيل الصفقة المقترحة
بحسب المصادر، تتكون الصفقة من عدة مراحل، وتتركز على إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين. وأكدت المصادر أن الالتزام المتبادل بين الأطراف في كل مرحلة هو العنصر الأساسي لتحقيق الاتفاق.
- التزامات إسرائيل: التعهد بعدم العودة إلى القتال.
- التزامات حماس: إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين المتبقين في المرحلة الثانية.
ووصفت المصادر الأميركية الصفقة بأنها “الأفضل الممكنة” لحماس، وأنها “معقولة” لجميع الأطراف.
تقدم في المفاوضات
أفادت هيئة البث الإسرائيلية مساء السبت بحدوث تقدم كبير في المفاوضات بين حماس وإسرائيل. وفي هذا السياق، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال وفد إلى الدوحة للمشاركة في المحادثات.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن هذا القرار جاء نتيجة التقدم الذي أحرز في المفاوضات. كما أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن 90% من الفجوات في صفقة تبادل الأسرى قد تم سدها، رغم وجود خلافات بشأن الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية والصياغة القانونية للاتفاق.
ملامح الصفقة
وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية:
- المرحلة الأولى: تشمل الإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن.
- المرحلة الثانية: قد تتضمن إطلاق سراح العسكريين وإنهاء الحرب.
نقاط الخلاف
تواجه المفاوضات عدة عقبات، أبرزها:
- إصرار إسرائيل على السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي ومعبر رفح، مع تفتيش العائدين إلى شمالي القطاع.
- تمسك حماس بانسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف الحرب كشرط أساسي لأي اتفاق.
الوضع الإنساني في غزة
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أميركي، هجمات عنيفة على غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 155 ألف فلسطيني وإصابة الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء. كما يعاني القطاع من دمار شامل ومجاعة خانقة.
جهود الوساطة
تتواصل الجهود القطرية والمصرية والأميركية لتقريب وجهات النظر، مع سعي إسرائيل لضمان استمرار العملية حتى إطلاق جميع المحتجزين. في المقابل، تصر حماس على موقفها الرافض لاستمرار الحصار والسيطرة الإسرائيلية.