ثقافة

طلاب جامعيون يحتجون أمام وزارة التعليم العالي رفضًا لمعايير المنح الجديدة

شهدت الساحة الواقعة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على ضيقها صباح اليوم احتجاجات طلابية حاشدة، حيث تجمع عدد من طلاب جامعة نواكشوط العصرية للتعبير عن رفضهم لمعايير المنح الجديدة، والتي وصفوها بأنها “إقصائية وغير عادلة”.

وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية استجابةً لدعوة الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، الذي أكد أن المعايير المعتمدة حديثًا تسببت في حرمان عدد كبير من الطلاب من الاستفادة من المنح الجامعية.

مطالب متعددة واستياء متزايد

ورفع المحتجون شعارات تطالب بمراجعة معايير المنح، وتسريع صرف المساعدة الاجتماعية، إضافة إلى توفير النقل داخل العاصمة للطلاب، الذين يعانون من صعوبات في التنقل إلى مؤسساتهم التعليمية.

وفي تصريح لأحد الطلبة ، قال محمد أحمد الهاشمي: عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني، إن “المعايير التي وضعتها الوزارة استبعدت غالبية الطلاب الموريتانيين بشكل غير مبرر”، مشددًا على أن هذه الوقفة ليست سوى البداية لمسار احتجاجي واسع، يسعى الطلاب من خلاله إلى فرض مراجعة شاملة للمعايير.

إقصاء مقترحات النقابات وقطع منح الخارج

وأشار الهاشمي إلى أن الوزارة تجاهلت تمامًا مقترحات النقابات الطلابية أثناء وضع هذه المعايير، في خطوة وصفها بأنها تعكس “تعنتًا إداريًا” وتجاهلًا لمطالب الطلاب المشروعة. كما أعرب عن استغرابه من قرار قطع منح الطلاب الموريتانيين في الخارج، رغم الحاجة الملحة لها، متسائلًا عن مصير الأموال المسترجعة من الخارج، والتي لم تنعكس على تحسين الوضعية المالية للطلاب داخل البلاد.

المساعدة الاجتماعية والمكتبة الجامعية على طاولة المطالب

كما شدد المتحدث على ضرورة إعادة صرف المساعدة الاجتماعية، والتي تمثل حقًا للطلاب غير الممنوحين، إضافة إلى الإسراع في فتح المكتبة الجامعية، التي لا تزال مغلقة رغم أهميتها الأكاديمية. كما طالب بفتح تحقيق نزيه وشفاف في الأحداث التي عطّلت سير انتخابات تمثيل الطلاب، معتبرًا أن هذه القضايا تعكس تدهور بيئة التعليم العالي في البلاد.

تصعيد مرتقب.. والوزارة في موقف حرج

تأتي هذه الاحتجاجات في وقت حساس، حيث يواجه قطاع التعليم العالي ضغوطًا متزايدة بسبب قراراته الأخيرة، وسط توقعات بتصعيد في الحراك الطلابي خلال الأيام القادمة، إذا لم تستجب الوزارة للمطالب المطروحة. فهل ستتجه الوزارة إلى التفاوض والاستماع لصوت الطلاب، أم ستواصل تجاهلها، مما قد يؤدي إلى توترات أوسع في المشهد الجامعي؟

زر الذهاب إلى الأعلى