اقتصادالأخبار العالمية

طلبت أوكرانيا من الناتو ضمانات أمنية قبل عقد القمة القادمة، فيما تشهد جبهة باخموت معارك عنيفة.

أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الاثنين عن حاجة بلاده للحصول على ضمانات أمنية واضحة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) قبل الانضمام إلى الحلف، وذلك قبيل عقد قمة الناتو في ليتوانيا غدًا، وسط تصاعد المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية في جبهة باخموت.

وصف زيلينسكي القمة القادمة بالمهمة للغاية، وأشار إلى أنه إذا لم تكن هناك وحدة بشأن دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو، فمن المهم أن يكون هناك إرادة سياسية لإيجاد الصياغة المناسبة ودعوة كييف.

أشار الرئيس الأوكراني إلى أنه يتعين على الناتو إيجاد رسالة تؤكد عدم خوفه من روسيا، وذلك فيما دعا إلى تحسين دفاعات البلاد على الحدود مع بيلاروسيا.

من جانب آخر، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في لقاء مع “سي إن إن” أمس أن أوكرانيا غير جاهزة حاليًا للانضمام إلى الناتو، وأنه من الحكمة تأجيل النقاش حول هذا الموضوع حتى بعد انتهاء الحرب، مشيرًا إلى أن انضمام أوكرانيا للناتو الآن سيجعل الحلف في حالة حرب مباشرة مع روسيا.

مقال ستولتنبرغ

صرح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بأن حرب روسيا على أوكرانيا تعد نقطة تحول في التاريخ، وأن عودة الحرب إلى أوروبا تزيد من التنافس بين القوى الكبرى. وفي مقال صحفي، دعا ستولتنبرغ الناتو إلى الاستمرار في دعم أوكرانيا بنفس الزخم، وأكد أن ما يفعله الحلف الآن سيصيغ شكل العالم لعقود قادمة، ويبعث رسالة بأن الاعتداءات السلطوية لن تنجح. وأعلن ستولتنبرغ أن قادة الحلف سيتفقون في القمة المقبلة في فيلنيوس على دعم متعدد السنوات لأوكرانيا.

من جهتها، طالبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قادة الناتو بمناقشة وضع محطة زاباروجيا النووية في شرق أوكرانيا في قمتهم المرتقبة، واتهمت أوكرانيا بإلحاق ضرر ممنهج بالمحطة. وفي المقابل، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اتصال مع نظيره التركي، من التأثير المدمر والعواقب السلبية للاستمرار في تزويد أوكرانيا بالأسلحة.

جبهة باخموت

أفادت السلطات الموالية لروسيا في مقاطعة دونيتسك اليوم بأن الوضع في محور باخموت في الشرق تحت السيطرة، بينما قالت أوكرانيا إنها تحقق تقدمًا في الجانب الجنوبي من المنطقة. وأعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أن بلاده نقلت جزءًا من قواتها إلى باخموت للمشاركة في المعارك الدائرة هناك.

وصرحت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار أن القتال الشديد مستمر في منطقتين بالجنوب الشرقي لمنطقة باخموت، مشيرة إلى أن القوات الروسية تدافع عن باخموت بينما سجلت القوات الأوكرانية تقدمًا بالجانب الجنوبي من المدينة.

وفي سياق آخر، أفادت الإدارة العسكرية لمنطقة ميكولايف بأن القوات الروسية هاجمت مواقع للبنية التحتية بالصواريخ ليلة أمس، واتهمت كييف موسكو بقصف مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في بلدة أوريخيف، مما أدى إلى وفاة 4 مدنيين وإصابة 11 آخرين. وتقع أوريخيف على خط جبهة القتال بين القوات الأوكرانية والروسية.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إفشال محاولة أوكرانية لضرب أهداف في شبه الجزيرة القرم وروستوف وكالوغا بصواريخ “إس-200” المعدّلة للتدمير الأرضي. وأشارت الوزارة إلى أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 4 صواريخ باليستية دون وقوع أضرار أو إصابات.

القنابل العنقودية

أعلنت الخارجية الصينية اليوم أنه من الممكن أن يتسبب نقل الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا في كوارث إنسانية، وأكدت على أهمية توازن المتطلبات العسكرية لأوكرانيا والجانب الإنساني. وجاء ذلك بعد قرار وزارة الدفاع الأميركية تزويد أوكرانيا بقذائف عنقودية، مع الإشارة إلى أن روسيا استخدمت تلك الذخائر بشكل عشوائي في الحرب.

وتحظر معاهدة دولية تلك الذخائر التي تنثر عددًا كبيرًا من القنابل الصغيرة، ويمكن أن تقتل أو تشوه مدنيين لا يعلمون عنها شيئًا بعد شهور أو سنوات. ورغم ذلك، رفضت روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة التوقيع على المعاهدة.

وفي تعليقات نشرتها السفارة الروسية بالولايات المتحدة أمس، انتقدت البيت الأبيض على قراره تزويد أوكرانيا بتلك الذخائر، واعتبرتها كجرائم حرب.

من جانبه، دعا الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى عدم “منع” الولايات المتحدة من تسليم قنابل عنقودية للجيش الأوكراني، مشيرًا في الوقت نفسه إلى معارضة بلاده الرسمية لتلك الأسلحة المثيرة للجدل.



زر الذهاب إلى الأعلى