صحة

علاج جديد يقدم أملًا لمرضى الربو والانسداد الرئوي المزمن

توصل العلماء إلى علاج جديد قد يغير حياة ملايين المصابين بالربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وُصف بأنه أكثر فعالية مقارنة بالخيارات العلاجية الحالية.

تطور طبي بعد عقود من الثبات

على مدى نصف قرن، لم تشهد طرق علاج نوبات الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن تغييرات جوهرية. ولكن وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة The Lancet Respiratory Medicine، يمكن أن يمثل العلاج الجديد نقطة تحول كبيرة في معالجة هذه الحالات، التي تؤثر على الملايين حول العالم.

تصريحات الباحثين

البروفيسورة مونا بفضل، الباحثة الرئيسية من كلية كينغز بلندن، صرحت لمجلة نيوزويك قائلة:

“العلاج الوحيد المتاح حاليًا للنوبات هو الستيرويدات، لكنها ليست دائمًا فعالة وقد تؤدي إلى آثار جانبية خطيرة.”

مقارنة بين العلاج التقليدي والجديد

العلاج التقليدي بالستيرويدات، مثل دواء بريدنيزولون، يُستخدم لتقليل التهاب الرئة، ولكنه قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري وهشاشة العظام. في المقابل، يعالج العقار الجديد، بنرالزوماب، الالتهاب عن طريق استهداف خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن تفاقم الأعراض، ما يوفر حلاً أكثر أمانًا وفعالية.

التجربة السريرية

تم تقسيم أكثر من 150 مريضًا إلى ثلاث مجموعات تلقت:

  1. حقن بنرالزوماب وأقراصًا وهمية.
  2. ستيرويدات وحقنة وهمية.
  3. مزيجًا من بنرالزوماب وستيرويدات.

بعد 28 يومًا، لوحظ تحسن ملحوظ في الأعراض التنفسية لدى مجموعة بنرالزوماب. وبعد 90 يومًا، كان معدل فشل العلاج أقل بأربع مرات مقارنة بمجموعة الستيرويدات، كما أبلغ المرضى عن تحسن كبير في جودة حياتهم.

الربو والانسداد الرئوي المزمن في أرقام

  • الربو: يؤثر على 6.2% من الأطفال و8.7% من البالغين في الولايات المتحدة.
  • الانسداد الرئوي المزمن: يصيب حوالي 16 مليون بالغ في الولايات المتحدة، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن التدخين أو تلوث الهواء.

أهمية الابتكار العلاجي

وصفت البروفيسورة بفضل العلاج الجديد بأنه “تغيير جذري”، مؤكدةً على سلامة وفعالية عقار بنرالزوماب في تحسين حياة المرضى والتقليل من الأعراض الحادة.

مع استمرار الدراسات، يُتوقع أن يفتح هذا العلاج آفاقًا جديدة في معالجة أمراض الرئة المزمنة، ما يمنح المرضى أملًا جديدًا في التمتع بحياة أفضل.

زر الذهاب إلى الأعلى