عمليات القسام في جباليا تشعل منصات التواصل
تصدرت مشاهد استهداف المقاومة الفلسطينية للقوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة عناوين وسائل التواصل الاجتماعي. أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن سلسلة من العمليات المركبة في جباليا وحي الزيتون بغزة، وفي الأحياء الشرقية لمدينة رفح. بينما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن قصف متكرر لجنود الاحتلال وآلياته في حي الشوكة برفح، باستخدام قذائف الهاون الثقيلة.
ردود الفعل على هذه العمليات من قبل مستخدمي وسائل التواصل كانت كثيفة، حيث أشادوا بقدرة المقاومة على تنفيذ هذه العمليات بشكل مفاجئ وقدرتها على تحقيق إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية. وقد سجل مدونون جميع العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، بخاصة كتائب القسام، في مختلف أنحاء غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ووجدوا أن عددها تجاوز الـ 18 عملية. وتميزت معركة مخيم جباليا بأنها أثارت اهتماماً كبيراً على منصات التواصل.
تحدث بعض المغردين عن رغبة الاحتلال في إعادة إشعال الحرب في مناطق متعددة في غزة، وأكدوا على عزم المقاومة على مواصلة الصمود والتصدي للقوات الإسرائيلية. وفيما يتعلق بمخيم جباليا، أشاروا إلى أن المقاومة تعود بقوة بعد مرور 7 أشهر على ادعاء الاحتلال إلحاق الهزيمة بها، وأنها تخوض معارك شرسة ضد الاحتلال، ما وصفوه بـ “ملحمة عظيمة”.
ووصف بعض المتابعين معركة جباليا بأنها بداية واعدة، وأشادوا بقيام كتائب القسام بتحدي الاحتلال بعد مرور 219 يومًا على المعركة، من خلال استهداف دبابة بواسطة طائرة مسيرة وتوثيق العملية بالفيديو.
وأشار بعض المتابعين إلى الوضع الإنساني الصعب في مخيم جباليا، مع تعثر قدرة الاحتلال على التصدي للهجمات الفلسطينية، مما دفعه للجوء إلى الاستهداف العشوائي واقتحام المدارس التابعة للأونروا وإجبار النازحين على النزوح.
وأخيراً، أعاد بعض المدونين نشر كلمة القيادي في كتائب القسام الشهيد نزار ريان خلال معركة “أيام الغضب” في سبتمبر/أيلول 2004، حيث أكد على عدم قدرة الاحتلال على اقتحام معسكرات المقاومة.
“لن يدخلوا معسكرنا.. يعني لن يدخلوا معسكرنا”، هذه العبارة التي أعاد بعض المدونين نشرها تعكس عزم المقاومة الفلسطينية على الصمود وحماية أرضها ومقدساتها من الاحتلال. وبالفعل، تظهر هذه العمليات العسكرية واضحة الهدف والتنظيم الذي يتخذه الفلسطينيون في مواجهة القوات الإسرائيلية.
وفي الوقت نفسه، يستنكر الناشطون الوضع الإنساني الصعب في مخيم جباليا ويدينون انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأبرياء، بما في ذلك اقتحام المدارس واضطهاد المدنيين. هذا يبرز الجانب الإنساني للصراع، حيث يعاني الأبرياء من آثار العمليات العسكرية ويتعرضون للخطر دون ذنب من جانب القوات الإسرائيلية.
في النهاية، تظهر هذه الأحداث أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مستمر ومعقد، وأن إيجاد حل له يتطلب جهود دولية جادة لتحقيق السلام والعدالة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.