غارات إسرائيلية على غزة تسفر عن استشهاد 21 شخصًا وجرحى بالعشرات في قصف مسجدي ومدرسي
قال مراسل الجزيرة إن غارة إسرائيلية استهدفت مسجدًا يؤوي نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة فجر اليوم، مما أدى إلى استشهاد 21 شخصًا وسقوط العشرات من الجرحى.
وأشار المراسل إلى أن المسجد، الذي كان يؤوي نازحين، تعرض للقصف من قبل قوات الاحتلال، وأن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود مفقودين تحت الأنقاض.
كما أفاد بانتشال جثتين من تحت الأنقاض نتيجة غارة استهدفت مدرسة ابن رشد في منطقة الزوايدة وسط القطاع. وأوضح أن الغارة أسفرت عن نشوب حريق كبير تم السيطرة عليه من قبل فرق الدفاع المدني، بينما نُقل المصابون إلى مستشفى شهداء الأقصى.
في حادثة أخرى، استشهد شخص وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة الشافعي، التي تؤوي نازحين وسط مدينة غزة.
من جهة أخرى، زعم الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مسلحين تابعين لحركة حماس في مدرسة ابن رشد ومسجد شهداء الأقصى في دير البلح.
وفي وقت سابق، وثقت مصادر طبية استشهاد 37 شخصًا جراء أكثر من 50 غارة إسرائيلية على مناطق متفرقة من شمال غزة منذ فجر السبت، حيث استهدفت هذه الغارات العديد من المنازل المأهولة ونادي جباليا الذي يأوي آلاف النازحين، إضافة إلى مرافق خدمية.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد ثلاثة أطفال وإصابة نحو 25 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، نتيجة غارة استهدفت منزلاً في البلدة القديمة شرق مدينة غزة.
وفي وقت سابق من الليلة، صرح المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، بأن 13 فلسطينيًا استشهدوا جراء غارات متفرقة على المحافظة الوسطى من القطاع، مشيرًا إلى أن القصف استهدف خيمة تؤوي نازحين داخل مدرسة أحمد الكرد في دير البلح، ومنازل مواطنين في مخيمي البريج والنصيرات.
وقال بصل إن الطواقم العاملة غير قادرة على التعامل مع العدد الكبير من المنازل المستهدفة بسبب تزامن القصف وعدم توفر معدات الإنقاذ الثقيلة.
وأكدت وكالة الأناضول أن المناطق الشرقية والغربية لشمال القطاع شهدت قصفًا إسرائيليًا مكثفًا هو الأعنف منذ خمسة أشهر، مما تسبب في موجة نزوح نحو مدينة غزة ووسطها، تزامنًا مع سماع أصوات آليات إسرائيلية قرب الحدود الغربية والشرقية للمحافظة الشمالية.
وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، استشهد أربعة فلسطينيين جراء قصف الاحتلال.
مدعومةً من الولايات المتحدة، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود. ويترافق ذلك مع دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، مما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وفي تجاهل صارخ للمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة في غزة، متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها الفوري وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.