غارات ومعارك ضارية شرق رفح والمقاومة تقصف عسقلان
الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية مكثفة اليوم الثلاثاء على قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين، بينما تجري المقاومة معارك عنيفة ضد الاحتلال في عدة جبهات، خصوصا في شرق رفح.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن القوات الإسرائيلية ارتكبت ثماني مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما أسفر عن مقتل 82 شهيدا وإصابة 234 آخرين.
وبحسب البيان الصادر عن الوزارة، ارتفع إجمالي عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 35 ألفا و173 شهيدا، و79 ألفا و61 جريحا.
في سياق متصل، قامت طائرات الاحتلال بقصف مواقع في مخيم النصيرات ومناطق أخرى بقطاع غزة، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بما في ذلك مجزرة استهدفت منزلا مأهولا في المخيم.
وشن الجيش الإسرائيلي قصفا مدفعيا على مناطق متفرقة في القطاع، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين وتدمير عدة منازل.
في الوقت نفسه، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن قصفها لتجمعات القوات الإسرائيلية في معبر رفح البري، واستهدافها لآليات ومواقع عسكرية أخرى.
وسجل الجيش الإسرائيلي خسائر بين جنوده، حيث أصيب 11 جنديا و3 موظفين بوزارة الدفاع في المعارك الأخيرة بقطاع غزة، مع تأكيد مقتل وإصابة العشرات خلال الأيام الماضية، خاصة في منطقة رفح.
تتواصل الاشتباكات بين الطرفين، مما يزيد من حدة التوتر والخسائر البشرية والمادية في القطاع، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد واحترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
توجد تقارير عن تصاعد الاشتباكات في عدة جبهات، مع تأكيد كتائب القسام على استمرارها في توجيه ضرباتها للقوات الإسرائيلية ومواقعها، فيما تعزز الجيش الإسرائيلي من تواجده وعملياته داخل القطاع.
يأتي هذا العنف المتصاعد في ظل استمرار الجهود الدولية لوقف التصعيد والوصول إلى تسوية سلمية للصراع، لكن حتى الآن لم تحقق هذه الجهود أي تقدم ملموس.
من المهم تذكير بأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم يوما بعد يوم، مع تزايد أعداد الضحايا والمشردين، وتفاقم الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها السكان المدنيون، مما يستدعي تدخل دولي فوري للحد من المعاناة الإنسانية وتأمين الحماية للمدنيين.