غضب تركي من ظهور مشجعين إنجليزيين “بزي الصليبيين” في نهائي يورو 2024
أثارت لقطة تُظهر مشجعين إنجليزيين يرتديان “زي الصليبيين” في مدرجات الملعب الأولمبي ببرلين، خلال مباراة نهائي يورو 2024 لكرة القدم بين إنجلترا وإسبانيا، غضبًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي التركية.
تسببت اللقطة في اعتراض واسع بين الأتراك الذين اعتبروا السماح لمشجع ومشجعة بارتداء ملابس ترمز إلى الصليبيين تحيزًا واضحًا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”. يأتي هذا الاستياء بعد معاقبة المدافع التركي مريح دميرال بالإيقاف لمباراتين بسبب رفعه إشارة “الذئاب الرمادية” في احتفاله بأحد أهدافه خلال مواجهة النمسا في 2 يوليو الجاري.
ردود الفعل التركية
رأى ناشطون ومدونون أتراك أن يويفا والقنوات الناقلة للبطولة تعمّدوا تهميش مشجعي تركيا أو إظهارهم في المدرجات خلال مباريات المنتخب حتى لا يظهرون وهم يشيرون بحركة تحية الذئاب، وهي إيماءة مرتبطة بجماعة “الذئاب الرمادية” الممثلة سياسيًا في حزب “الحركة القومية” التركي.
نشر حساب تركي على “إنستغرام” صورة المشجعين الإنجليزيين معلقًا عليها: “يويفا ذاته لم يُظهر أي مشجعين أتراك على الشاشة أثناء مباريات المنتخب لتجنب إظهارهم وهم يشيرون بحركة تحية الذئاب، وفي المباراة النهائية لليورو، قبلت ألمانيا المنظمة والاتحاد الأوروبي لكرة القدم دخول مشجعين يرتدون الأزياء الصليبية وظهورهم على الشاشة”.
الدكتور صلاح الدين أفشار أوغلو، من جامعة نجم الدين أربكان التركية، كتب: “يويفا وألمانيا اللذان لم يظهرا المدرجات وهي ترفع شعار الذئاب الرمادية على الشاشة، جلبا المشجعين وهم يرتدون الأزياء الصليبية إلى الشاشة. حتى لو نسيت أنك تركي، فلن ينساك أعداؤك أبدًا. ما هذا يا يورو؟!”
الصحفي التركي ميرت أرماغان انتقد تجاهل الجمهور التركي في إظهاره على شاشات التلفاز أثناء البث المباشر، خاصة عند الإشارة بحركة الذئاب الرمادية، بينما علّق المدون عمر فرقان على ما حدث قائلًا: “عندما يتعلق الأمر بالشعارات والقيم العالمية وما إلى ذلك فهذا هراء. إنهم أعداء كل شيء لدينا”.
