غضب كبير بين مؤيدي بايدن بسبب دعمه لإسرائيل وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز
جو بايدن يواجه انتقادات حادة من مؤيدين مسلمين بسبب موقفه من الصراع بين إسرائيل وغزة
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن لمجموعة صغيرة من الأميركيين المسلمين البارزين إلى البيت الأبيض لمناقشة قضية الإسلاموفوبيا في أميركا. ووفقًا للمصادر، فإن اللقاء جاء بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب على غزة. وقد شملت الانتقادات خيبة الأمل من بايدن حتى بين بعض مسؤولي إدارته.
وأوضحت الصحيفة أن المجتمعين مع بايدن عبروا عن اعتراضهم على تأييده لإسرائيل بعد هجمات أكتوبر الماضي، معتبرين ذلك إشارة للقصف الإسرائيلي على غزة. واعتبروا بيانه الذي شكك في أرقام الوفيات الفلسطينية إهانة، وأبرزوا أن الهجوم القاتل على صبي مسلم في شيكاغو كان نتيجة لتجريد المجتمع المسلم من إنسانيته.
ونقلت الصحيفة عن وائل الزيات، رئيس تنفيذي لإحدى المنظمات التي تحشد الناخبين المسلمين، قوله إن بايدن اعترف بوجود أخطاء في خطابه، وأظهر تعاطفا، وتعهد باتخاذ خطوات أفضل، خاصة فيما يتعلق بإظهار الجانب الإنساني للفلسطينيين.
“في نفس السياق، أشار المدعي العام في ولاية مينيسوتا، كيث إليسون، إلى أن الحرب في الشرق الأوسط زادت من المخاطر التي يواجهها الأميركيون، حيث حذر زعماء المجتمع المسلم بايدن من أن معاناة السكان الأبرياء في غزة قد تؤدي إلى زيادة احتمال حدوث هجمات معادية للإسلام في الولايات المتحدة.
وختم الاجتماع بحضن بايدن لامرأة فقدت شقيقها في جريمة كراهية ضد المسلمين، ورغم ذلك غادرت المجموعة دون تحقيق الغرض الرئيسي من الاجتماع، الذي كان وعدًا من بايدن بدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وفي هذا السياق، قام كبار مساعدي بايدن بعقد اجتماعات متعددة مع المسؤولين الغاضبين للاستماع إلى شكاواهم، حيث أُشرف أحد هذه الاجتماعات مؤخرًا بوجود كبار المستشارين الرئاسيين، وذلك بهدف السماح للموظفين غير الراضين بالتعبير عن مخاوفهم بشأن إستراتيجية الرئيس وخطابه.
وتشير التقارير إلى أن بايدن، الذي يعتبر نفسه منذ فترة طويلة بطلا لإسرائيل والقومية اليهودية، يواجه توترًا بين دعمه لإسرائيل وبين مطالب أعضاء حزبه من الائتلاف اليساري. ويرى بعضهم أن دعم بايدن لإسرائيل قد يتعارض مع حركات العدالة الاجتماعية والعرقية.”