فايننشال تايمز: أميركا طالبت إيران في محادثات سرية بوقف هجمات الحوثيين
أفصحت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن سير محادثات سرية بين الولايات المتحدة وإيران خلال العام الحالي، بهدف إقناع طهران بمساعدتها في التأثير على جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن لوقف الهجمات على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المحادثات جرت بشكل غير مباشر في يناير الماضي في سلطنة عمان، وكانت الجولة الأولى من نوعها بين البلدين منذ عشرة أشهر. وقاد الوفد الأمريكي الجلسات مستشار الشرق الأوسط في البيت الأبيض بريت ماكغورك والمبعوث الأمريكي لإيران أبرام بالي، بينما رأس الوفد الإيراني علي باقري كني نائب وزير الخارجية وكبير المفاوضين النوويين.
وأفادت المصادر الصحفية بأن الولايات المتحدة أعربت عن قلقها بشأن تطورات برنامج إيران النووي خلال المحادثات، كما كان من المقرر عقد جولة ثانية من المفاوضات في فبراير، لكن تم تأجيلها بسبب الجهود الأمريكية للوساطة في اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لوقف الحرب في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
وأكد المسؤولون الأمريكيون أن الحلول العسكرية وحدها لن تكون كافية لاحتواء الحوثيين، وأن طهران ستحتاج في النهاية إلى الضغط على الجماعة للحد من نشاطاتها. يطلق الحوثيون بشكل متكرر طائرات مسيرة وصواريخ ضد السفن في خليج عدن منذ منتصف نوفمبر الماضي، ويدعون أن هذه الهجمات تستهدف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل، ويشير الحوثيون إلى تضامنهم مع الفلسطينيين الذين يتعرضون للهجوم الإسرائيلي.
وتسببت الهجمات الحوثية في البحر الأحمر في اضطراب الشحن العالمي، مما دفع الشركات إلى تغيير مسار رحلاتها لأفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح. ردًا على هذه الهجمات، قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بضرب أهداف للحوثيين في اليمن، مما دفع الحوثيين إلى توسيع قائمة أهدافهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة.