فخامة رئيس الجمهورية : تقريب الإدارة من المواطن مطلب لايزال بعيد المنال
سيدي رئيس الجمهورية :لاتزال الشكاوي الواردة من مختلف شرائح المجتمع تنهال منددة بالسلوك الذي تنتهجه الإدارة الموريتانية تجاه المواطنين أصحاب الأرض الذي ترعرعوا فيها ةولعبوا فيها ’وشاركوا الجميع أفراحها وأحزانها ’فهم جزء منها وهي جزء منهم لايمكن أن يفترقا مهما كان حجم المعاناة .
فخامة رئيس الجمهورية : لقد كان خطابكم قبل فترة في المدرسة العليا للصحافة والقضاء حول الفساد الإداري المعشش في إدارتنا بداية فعلية وصحيحة لوضع اليد على الداء الأخطر الذي يعاني البلد منه منذ حاز على الإستقلال عام 1960 إلى اليوم 2024 ’مع أن خطابكم الواضح بخصوص الفساد كان في العام 2023.
ومع ذالك أثار الخطاب حينها ضجة كبرى أفزعت المسؤولين العموميين خوفا على مصالحهم ’وفتحوا الأبواب على مصارعها لفترة وجيزة ’استطاع بعض المواطنين خلالها دخول تلك الإدارات والإستفسار عن بعض ما يهمهم ’لكن التعاطي معهم ظل بأسلوب يطبعه التحفظ ’ومع ذالك وفي وتيرة لاتعرف التوقف تشرع الأبواب للنافذين والمنتخبين والسافلين من المجتمع خوفا من بذاء ة السنتهم أو وشاية يقومون بها للجهات العليا .
يقع كل هذا في تجرد من المسؤولية والأخلاق العامة التي تفرض على كل موظف مهما كان سلمه في الوظيفة
أن يتعامل مع المواطن المسكين برحمة واحترام لأن المواطن بساطة هو مبرر تعيين هؤلاء الموظفين الذين يرفضون استقبال المواطنين ’بل يتمترسون عنهم داخل مكاتبهم التي وضعوا على أبوابها حراسا عسكريين أوأمنيين لايتعاملون إلا مع أوامر المدير أوالوزير مهما كانت الدواعي والمسوغات ’ولا أستطيع هنا أن أستثني إلا القلة القليلة ’لأن هذا تقليدا أعمى عمت به البلوى كل أومعظم إداراتنا للأسف الشديد .
فخامة رئيس الجمهورية :لقد حان الوقت لإصلاح جذري للإدارة ’ حتى يشعر الجميع بالعدالة والمساواة أمام الإدارة دون استخدام وساطة أوحماية من بعض النافذين ’وأعتقد أن هذا الإصلاح يتطلب عقاب دعاة عسكرة الإدارة الذين لايريدون أن تكون أداة في خدمة التنمية والمجتمع ’ هؤلاء يجب إبعادهم عن لمسؤليات العمومية ,وإرجاعهم لمنازلهم ليحكموا إغلاقها عليهم ’وحينها لن يزورهم زائر أبدا .
إن المتتبع لهذه الظاهرة السيئة التي يضيع للمواطن الضعيف فيها وقت ثمين يمثل حياته يعرف حجم الفساد الذي تعانيه الإدارة بفعل تحكم طقمة من الأشخاص الذي يريدون إعطاء صورة قاتمة عن الإدارة الموريتانية لأ نهم ببساطة يحاربون ويعارضون في الخفاء البرامج الإنفتاحية ذات المنحى الشمولي الشفاف التي يريد فخامة رئيس الجمهورية التأسيس لها وفق رؤية شمولية سيكون لها الأثر الطيب على المواطنين وبشكل عادل وسليم .
فخامة رئيس الجمهورية : إن إدارتنا لاتزال تحتاج حربا شعواء على القائمين عليها من أجل أن يعدلوا مجبرين قبل أن يكونوا راغبين بفعل الممارسات المشينة التي تتخذ الإلتفاف والسرقة الممنهجة وخطف حقوق مواطنين ضعفاء ومنحها لأ قوياء ’فغالبا مانسمع على سبيل المثال ان المواد التي تدعمها الدولة في عملية رمضان شابتها بعض الخروقات الخطيرة ةعن طريق تسخهيل الإستفادة للبعض وجعل العراقيل أمام البعض الآخر دون وجه حق قانوني أوشرعي’ناهيك عن تقدم بعض الميسورين للمشرفين على العملية ويشترون منهم كميات كبيرة بأسعار بسيطة ’على أن يبيعها التجار باسعار غالية ’ويقومون باحتكارها .
انما يقع في الواقع في هذا الوطن الغالي من غياب الرقابة على الأشياء أمر في غاية الخطورة ويجعل خدماتكم التي تقومون بها في مهب الريح ’ويهدد بقاء الدولة وديمومتها ’فالإنتهازية بلغت أوجها في الأسواق وفي النقل وفي أسعار المدارس الخاصة ’وفي مختلف البضائع التي تستوردونها بأسعار مقبولة’ وتباع للموريتانيين باسعار مجحفة .
سيدي الرئبس :هذا غيض من فيض يجب عليكم إعطاؤ أوامر سامية لتغييره بشكل فوري لأن المواطن مل وسئم هذه الألاعيب التي يرى أنها تنخر في حاضر ومستقبل الأمة والوطن إذالم يتم تداركها والقطيعة معها بشكل لايقبل عودة مثل هذه الممارسات والمسلكيات المخلة بالمسيرة الوطنية .