رياضة

فيفا يختبر نظامًا جديدًا لدعم الفيديو يمنح المدربين حق الاعتراض على قرارات الحكام

وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) على إجراء اختبارات موسعة لنظام دعم الفيديو الجديد في كرة القدم (إف في إس) كبديل لتقنية حكم الفيديو المساعد (VAR). يمنح النظام الجديد المدربين حق الاعتراض على قرارات الحكام في أثناء المباريات، في خطوة تهدف إلى تعزيز دقة القرارات التحكيمية وزيادة تفاعل المدربين مع مجريات المباراة.

تقنية جديدة لتقليل الأخطاء التحكيمية
رغم اعتماد تقنية حكم الفيديو المساعد منذ عام 2018 في معظم الدوريات والمسابقات العالمية، ما زالت الأخطاء التحكيمية تشكل تحديًا. النظام الجديد يهدف إلى تغيير طريقة اتخاذ القرارات التحكيمية، إذ يمنح المدربين فرصة الاعتراض مرتين في المباراة الواحدة إذا اعتقدوا أن هناك خطأ تحكيميًا.

وبحسب شبكة “إي إس بي إن”، يسمح النظام للمدربين بمطالبة الحكم بمراجعة قراره مباشرة. إذا لم يتم قبول الاعتراض، يخسر المدرب فرصة استخدام الاعتراض الثاني.

تجارب واعدة في بطولات الشباب
أوضح رئيس لجنة الحكام في الفيفا، بييرلويجي كولينا، أن التقنية خضعت لتجارب أولية في بطولات كأس العالم للشباب تحت 17 و20 عامًا للسيدات، وحققت نتائج إيجابية. وقال كولينا: “حتى الآن، لم نلاحظ أي أمور غير متوقعة، لكننا سنواصل تحليل التجارب لضمان فعاليتها.”

وأضاف: “النظام الجديد يتميز ببساطته ويتطلب موارد أقل مقارنة بتقنية الفار التقليدية، إذ يعتمد على عدد محدود من الكاميرات ويعمل دون تدخل مباشر من حكام الفيديو.”

مزايا واهتمام دولي
على عكس تقنية الفار التي تتطلب تجهيزات معقدة وعددًا كبيرًا من الكاميرات لتقديم تفاصيل دقيقة، يتميز نظام “إف في إس” بتقليل الكلفة التشغيلية، ما يجعله خيارًا ملائمًا للعديد من المسابقات. وقد أعربت العديد من الاتحادات الأعضاء في الفيفا عن اهتمامها بالمشاركة في اختبارات النظام الجديد.

خطوة نحو تغيير التحكيم
يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تُحدث تحولًا في أسلوب إدارة المباريات، حيث تعزز الشفافية وتمنح المدربين دورًا أكبر في القرارات المصيرية، في إطار سعي الفيفا لتطوير كرة القدم وجعلها أكثر عدالة ودقة.

زر الذهاب إلى الأعلى