قائد الانقلاب في النيجر يقول إنهم يواجهون تدخلات خارجية تمنعهم من تولي السلطة
في خطاب بثه وسائل الإعلام الرسمية، صرح قائد الانقلاب في النيجر عبد الرحمن تشياني أن بلادهم تواجه تدخلات خارجية ترفض توليهم السلطة بعد الإطاحة بالرئيس محمد بازوم.
أكد تشياني أن الانقلاب الذي قاموا به كان لصالح شعب النيجر، وأن المسار الانتقالي والسيادة الوطنية سيتم الحفاظ عليهما دون عراقيل. وأكد أن قوات الدفاع لن تنقسم ولن تتقاتل لأهداف سياسية.
وقد وصف تشياني العقوبات التي فرضتها الإيكواس عليهم بأنها غير قانونية وغير إنسانية، وأعرب عن رفض المجلس العسكري لهذه العقوبات، مؤكدًا أنهم لن يرضخوا للضغوط المفروضة عليهم.
تأتي هذه التصريحات في ظل توترات سياسية ودولية بعد الانقلاب، حيث تواجه الحكومة العسكرية ردود فعل دولية وعقوبات اقتصادية بسبب تدخلها في السياسة وإطاحتها بالحكومة المنتخبة.
تتزايد التوترات في النيجر بعد الانقلاب، وتأتي هذه الأزمة في ظل تدخل دولي يرفض الانقلاب ويدعو لاستعادة النظام الديمقراطي في البلاد. الاتحاد الأفريقي ومنظمة الكوميسا والأمم المتحدة ودول أخرى أعربت عن قلقها إزاء الوضع ودعت لاحترام الدستور واحترام حقوق الإنسان.
وفرضت الإيكواس، الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، عقوبات اقتصادية على النيجر بسبب الانقلاب، وقامت بتجميد الأصول المالية للمسؤولين الحكوميين الحاليين. هذه الإجراءات الدولية تسعى لفرض ضغط على المجلس العسكري ودفعه للتراجع عن قراره وتسليم السلطة للسلطات المدنية.
وتواجه النيجر تحديات كبيرة في التوصل إلى حل سياسي مستدام وإعادة الاستقرار إلى البلاد. من المهم أن يتم الالتزام بالمسار الانتقالي وتحقيق التوافق الوطني لإجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة، وبالتالي إعادة النيجر إلى المسار الديمقراطي وتعزيز الاستقرار والتنمية في المستقبل.