قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بأن قادة الأجهزة الأمنية اجتمعوا قبل عدة أيام وتوصلوا إلى استنتاج مشترك بأن الوضع في قطاع غزة قد وصل إلى نقطة متوقفة، وذلك وفقًا لما نقلته الصحيفة في تقريرها.
أوضحت الصحيفة أن قادة الأجهزة الأمنية أبدوا الاهتمام بأولوية استعادة المحتجزين، مما يعكس أهمية هذه القضية في السياق الراهن. كما أشارت إلى أن الاجتماع الذي وصفته بأنه حاسم، قد شهد تغييرًا في الموقف الإسرائيلي تجاه صفقة التبادل مع حركة حماس.
وأفادت “يديعوت أحرونوت” بأن الاجتماع شهد مشاركة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بالإضافة إلى رؤساء هيئة الأركان والشاباك والموساد، ومسؤول ملف المفاوضات.
وتوصل المسؤولون خلال الاجتماع إلى استنتاج بأن الوضع الراهن في غزة يعاني من تعقيدات، وذلك نتيجة لعدم دعم الولايات المتحدة لعملية في منطقة رفح. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التقييم جاء متزامنًا مع عدم تحقيق تقدم في اتفاقات جبهة الشمال من دون استقرار في غزة.
وأكدت الصحيفة أن استعادة المحتجزين ستتم مقابل عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة بدون أي شروط، مع انسحاب إسرائيل من محور نتساريم.
وأشارت الصحيفة إلى رؤية المسؤولين بأن الجيش الإسرائيلي ليس في وضعية حرب فعلية في غزة، في حين يتجاهل كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير هذه الحقيقة. كما أكدت الصحيفة على أن إسرائيل فقدت دعم الولايات المتحدة ووحدة الشارع كميزتين أساسيتين خلال الحرب.
وفي سياق متصل، وصل وفد من حركة حماس ومسؤولون قطريون وأميركيون إلى القاهرة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في حين رفضت إسرائيل إرسال وفد لهذه المفاوضات.
وتتزايد الضغوط من داخل وخارج إسرائيل على نتنياهو للتوصل إلى صفقة مع حماس، في حين يصر نتنياهو على استمرار الحرب واجتياح رفح. وتضع حركة حماس وقف الحرب كشرط أساسي لأي اتفاق.
ويتهم أعضاء في مجلس الحرب والحكومة الإسرائيلية نتنياهو بالإصرار على مواصلة الحرب لتحقيق مكاسب شخصية.