قتيل بقصف إسرائيلي بلبنان والاحتلال يدعي أنه قيادي في الجماعة الإسلامية
قُتل مواطن لبناني جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة اليوم السبت في منطقة البقاع الغربي شرق لبنان. وادعى الجيش الإسرائيلي أن القتيل هو قيادي في الجماعة الإسلامية في لبنان، لكن الحركة لم تؤكد ذلك بعد.
وأفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدة أشخاص نتيجة استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية لسيارة في محيط بلدة الخيارة بالبقاع الغربي.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اغتال القيادي البارز أيمن عتمة، والذي زعم أنه مسؤول عن إمداد الأسلحة لحركة حماس والجماعة الإسلامية في لبنان. وأضاف الجيش أن عتمة كان متورطاً في الترويج لعملية وشيكة ضد إسرائيل، ودعم خلايا وصفها بـ”الإرهابية” في المنطقة.
ولم تصدر حركة حماس أو حزب الله أي تعليقات على تصريحات الجيش الإسرائيلي حتى الآن.
من ناحية أخرى، بثت وسائل إعلام لبنانية مشاهد للسيارة المستهدفة وهي مشتعلة، وأفادت أن الهجوم استهدف قيادياً في الجماعة الإسلامية في لبنان دون الكشف عن هويته.
قصف متبادل
يأتي هذا الحادث في ظل استمرار القصف المتبادل عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية. فقد أعلن حزب الله عن استهداف مبنى يستخدمه جنود الاحتلال في المنارة، مؤكداً تحقيق إصابة مباشرة.
كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الإسرائيلي استهدف بلدات راميا وخلة الوردة ويارون في جنوب لبنان، بينما قصفت مدفعية الاحتلال بلدتي الخيام وتلة العزية.
منذ بداية تبادل إطلاق النار الحدودي بين الفصائل الفلسطينية واللبنانية المتضامنة مع غزة والجيش الإسرائيلي في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استهدف الاحتلال عدة مرات مناطق بعيدة عن الحدود لاغتيال شخصيات قيادية، من بينها صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في بيروت.
وشهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيداً ملحوظاً في الأيام الأخيرة، مما دفع واشنطن لإرسال مبعوثها آموس هوكشتاين إلى بيروت وتل أبيب في محاولة لتجنب حرب إسرائيلية مع حزب الله في لبنان، خاصة بعد تصديق جيش الاحتلال على خطط الهجوم على لبنان.
يصر حزب الله على استمرار استهداف شمال إسرائيل حتى إنهاء العدوان المستمر على قطاع غزة، في حين أكد هوكشتاين أن وقف التصعيد الحدودي مرهون بإنهاء الحرب على غزة.