قدرة الأشخاص على تحمل الضوضاء تتفاوت
قالت الدكتورة جيرليند شنايدر، الطبيبة الألمانية ورئيسة أقسام الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى الجامعي بمدينة يينا شرق ألمانيا، إن قدرة الأفراد على تحمل الضوضاء بدون آثار صحية تتفاوت من فرد إلى آخر. وأشارت إلى أن بعض الأصوات المفاجئة، مثل تلك ذات الكثافة العالية، يمكن أن تؤثر بشكل مشابه للطلقات النارية على الأذن، مما يمكن أن يتسبب في ضرر سمعي.
وأوضحت شنايدر أن الضوضاء الكثيفة لفترة قصيرة والتي تكون مستمرة، كما هو الحال في بيئة العمل لفترة طويلة، يمكن أن تؤدي إلى أضرار في السمع. بالإضافة إلى ذلك، تشير إلى وجود ضوضاء في بيئة الحياة اليومية، مثل تلك التي تنتجها حركة المرور، والتي قد لا تلحق أضرارًا مباشرة بالأذن، ولكنها قد تكون مسببة للإصابة بأمراض نفسية أو أمراض القلب والدورة الدموية.
وأشارت الطبيبة الألمانية إلى أن الخبراء يعتبرون أن الضوضاء تكون موجودة عندما تصل شدة الأصوات إلى 80 ديسيبل، على سبيل المثال، مثل صوت المكنسة الكهربائية.
وأوصت شنايدر الأفراد الذين يتعرضون للضوضاء بقوة تبلغ 85 ديسيبل بحماية آذانهم من مصدر الضوضاء، مشيرة إلى أن الإنسان لا يتأثر سمعيًا بمثل هذه الأصوات إلا إذا كان معرضًا لها لفترات طويلة جداً.
وبالنسبة لتأثير سماعات الأذن وأجهزة الموسيقى على السمع، أوضحت الدكتورة أنه لا توجد دراسات مؤكدة تثبت تلك الأضرار. وأكدت أن أجهزة المحمول وملفات “إم بي 3” الحديثة تكون أقل ضررًا بكثير من الأجهزة القديمة مثل الووكمان وأجهزة الديسكمان التي كانت متداولة قبل عشر سنوات.
يشهد الوقت الحالي حملة مكثفة في ألمانيا لمواجهة مشكلة الضوضاء، حيث تبلغ ذروتها في السابع والعشرين من الشهر الحالي وتم تخصيص هذا التاريخ للتركيز على هذه القضية.
تعليق واحد