قصف مكثف يستهدف مواقع في قطاع غزة وتنسحب قوات الاحتلال جزئيًا
قصف مكثف من قوات الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مواقع في قطاع غزة، مؤدياً إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى. في تطورات ميدانية، تم الإعلان عن انسحاب جزئي لقوات الاحتلال من مناطق شرقي مدينة دير البلح، حيث تم تأكيد مقتل ضابط احتياط وجندي من سلاح الهندسة خلال مواجهات مع المقاومة جنوب قطاع غزة.
تركّزت ضربات القصف الإسرائيلي على بلدة عبسان جنوبي قطاع غزة، حيث أدت إلى سقوط شهيدين وجرحى. كما استهدفت القوات بقصف مدفعي كثيف بلدة الزوايدة ومناطق أخرى في وسط وغرب غزة.
في سياق متصل، أفادت مصادر طبية بوقوع ضحايا جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة البركة بمدينة دير البلح. وتزامن الهجمات مع قصف مكثف على مخيمي المغازي والبريج، حيث تم منع وصول فرق الإسعاف والإنقاذ إلى مخيم المغازي.
تتزايد حدة التوتر في المنطقة، مع تصاعد العمليات العسكرية والاشتباكات، مما يفرض تحديات إضافية على الجهود الإنسانية والإغاثية في مواجهة هذا التصعيد العنيف.
اشتباكات وانسحاب
“في سياق الأحداث، تؤكد تواصل الاشتباكات في مخيم البريج بين مقاتلي المقاومة وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يستخدم الطرفان الأسلحة الرشاشة الثقيلة. في المقابل، تقوم وحدة الإنقاذ الإسرائيلية بنقل جنود جرحى من مناطق المعارك وسط قطاع غزة.
من ناحية أخرى، تم الإعلان عن انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق الشرقية لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في وقت تتعرض المدينة لقصف عنيف أسفر عن سقوط ضحايا. خلفت هذه الانسحابات دمارًا هائلًا في المناطق المتأثرة، مع تدمير مئات المنازل بشكل كامل، بالإضافة إلى عمليات تجريف واسعة في الطرق الرئيسية للمناطق التي انسحبت منها.
من ناحية أخرى، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استهداف دبابة من نوع ميركافا بقذيفة “الياسين 105” في خان يونس. وأفاد الجيش الإسرائيلي في وقت سابق بمقتل ضابط احتياط وجندي من سلاح الهندسة في مواجهات مع المقاومة جنوب قطاع غزة.
تتزايد التوترات في المنطقة مع تصاعد الاشتباكات والعمليات العسكرية، مما يعزز التحديات الإنسانية والإغاثية في مواجهة هذا التصعيد العنيف. تبلغ حصيلة قتلى جيش الاحتلال 523 ضابطًا وجنديًا في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، وتظل المقاومة الفلسطينية تشير إلى أن عدد القتلى أعلى بكثير من الأرقام الرسمية المعلنة.”