الأخبار العالمية

قطر كوسيط رئيسي في جهود التبادل مع حماس: فرص وقف إطلاق النار والتحديات السياسية

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الوزراء المشاركين في اجتماع المجلس الأمني المصغر (الكابينت) الذي عُقد يوم الأحد الماضي توصلوا إلى تفهم مفاده أن قطر أصبحت الوسيط الرئيسي للتوصل إلى صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن الوزراء أعربوا خلال الاجتماع عن حماستهم للفرص المتاحة لإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل في غزة. كما استمع الوزراء إلى آراء فريق التفاوض حول جدوى التوصل إلى صفقة عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، يحيى السنوار.

في سياق متصل، أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أنه من المتوقع أن تلعب قطر “دورًا أكبر وأكثر أهمية” في المرحلة المقبلة بشأن التوصل إلى صفقة تبادل تنهي العدوان المستمر على غزة للعام الثاني على التوالي. وذكرت القناة أن الجهات الأمنية أبلغت الوزراء خلال اجتماع الكابينت بعدم تغير موقف حركة حماس من صفقة التبادل بعد اغتيال السنوار.

وأوضحت حماس أنها متمسكة بموقفها منذ خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو/أيار الماضي، بينما يناقش المستوى السياسي طرقًا أخرى لإيجاد مجال للمناورة. ومن جانبها، نقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤول في فريق التفاوض قوله إن المفاوضات مع حماس “لم تلن وربما تتصلب أكثر”. وأكد المسؤول في حديثه مع أهالي الأسرى أن حماس لا تزال تعمل بشكل مستقر على الرغم من رحيل السنوار.

وفي سياق المفاوضات، أشار المسؤول الإسرائيلي إلى ضرورة أن تكون هناك “مرونة” في موقف إسرائيل لاستئناف المفاوضات، مؤكدًا أنه لن يكون هناك أي تقدم دون ذلك. كما دعا إلى انسحاب الجيش من محور فيلادلفيا لتوفير فرصة أفضل لنجاح مسار المفاوضات.

يجدر بالذكر أن جولات المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس تعثرت منذ أكثر من 11 شهرًا تقريبًا، نتيجة إصرار رئيس الوزراء نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع المحاصر، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم في جنوبي ووسط القطاع. في حين تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون قيد. ورغم هذه العراقيل، تستمر الوساطة المصرية إلى جانب قطر والولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة وإبرام تبادل أسرى بين الطرفين.

زر الذهاب إلى الأعلى