قطع مسافة تعادل 7500 خطوة قبل الجراحة يمكن أن يقلل من احتمال حدوث مضاعفات
أظهرت دراسة حديثة أُجريت بقيادة الباحث كارسون جيل من كلية الطب في ويسكونسن بميلووكي، الولايات المتحدة، ونُشرت على موقع “يوريك أليرت”، أن السير لمسافة تزيد عن 7500 خطوة يوميًا قبل الجراحة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة.
ووجد الباحثون أن احتمالية حدوث مضاعفات خلال فترة تصل إلى 90 يومًا بعد مغادرة المستشفى تقل إلى النصف إذا كان المريض يمشي أكثر من 7500 خطوة يوميًا قبل إجراء العملية الجراحية.
ويُعاني حوالي 30% من المرضى عادة من مضاعفات ما بعد الجراحة، ومن هذه المضاعفات، تحدث حوالي نصفها بعد خروج المريض من المستشفى.
الخطوات
أجروا الباحثون تحليلًا للبيانات الصحية المتعلقة بـ 475 شخصًا مشاركًا في برنامج يُعرف بـ “أول أوف أس ريسيرتش”، وهو برنامج يُموَّل من قبل المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، ويركز على استكشاف العلاقة بين نمط الحياة والعلوم الحيوية والبيئة في مجموعات سكانية متنوعة. قام الباحثون بتجهيز المشاركين بجهاز يُعرف باسم “فيتبيت” والذي يُرتدي مثل الساعة لقياس الخطوات التي يقومون بها يوميًا.
أظهروا أن احتمالية تعرض المشاركين لمضاعفات خلال 30 يومًا بعد الجراحة انخفضت بنسبة 45% إذا قاموا بتسجيل أكثر من 7500 خطوة يوميًا قبل العملية مقارنة بمن سجلوا أقل من هذا العدد.
وأشار الباحث كارسون جيل إلى أهمية متابعة الأشخاص الذين يواجهون مخاطر كبيرة ويستخدمون أجهزة مثل فيتبيت بعد الجراحة. هذا يسمح للفريق الطبي بمراقبتهم بشكل دقيق للكشف عن أي مشكلات مبكرة قبل أن تتفاقم وتصبح خارجة عن السيطرة. هدف البحث هو تعديل مستوى النشاط البدني قبل الجراحة وتحسين نتائج ما بعد الجراحة.
فوائد المشي
تحسين صحة القلب
المشي يُسهم في زيادة معدل ضربات قلبك، مما يعزز من أداء القلب كجهاز ضخ الدم. من خلال المشي بسرعة معتدلة يوميًا، يمكن أن يتحسن أداء القلب مع مرور الوقت، مما يُمكن القلب من ضخ الدم بكفاءة وسهولة أكبر.
بالإضافة إلى ذلك، المشي اليومي يساهم في زيادة قوة القلب والأوعية الدموية، مما يزيد من قدرة الجسم على التحمل. وهذا يمكن الفرد من ممارسة الأنشطة الرياضية لفترات أطول وبشكل أكثر تحديًا.
الحفاظ على صحة العظام
المشي نشاط يستخدم وزن الشخص، لذلك فإن تخصيص وقت له كل يوم يحافظ على صحة عظامك، ويزيد من كثافتها، ويقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور.
تحسين المزاج
المشي يُعَدُّ وسيلة للتمتع بلحظات يومية سعيدة، حيث يسهم في إفراز مواد تعرف بالإندورفينات والتي تعمل على تعزيز الشعور بالسعادة وتقليل مستويات التوتر. بالتالي، يُمكن للمشي أن يكون أداة فعّالة للتحكم في القلق والوقاية من حالات الاكتئاب.
تحسين النوم
المشي اليومي قد يساهم في تحسين نوعية النوم. هذا يعود جزئياً إلى تقليل مستويات التوتر والضغط الذي يشعر به الشخص. بالإضافة إلى ذلك، عندما يتعب الجسم بفعل المشي، فإنه يصبح أكثر استعدادًا للراحة وبالتالي يمكن أن ينجم عن ذلك تحسين في عمق وجودة النوم.
زيادة مستويات الطاقة
الحصول على نوم عميق والمزاج الإيجابي هما أساس زيادة الطاقة التي يمكن أن تنعكس إيجابيا على حياتك عندما تمارس العادة اليومية للمشي.
تقوية العضلات
المشي يُعَد تمريناً جيداً لعضلات الجزء السفلي من الجسم، مما يؤدي إلى زيادة قوتها وتحسين مستوى لياقتك البدنية.