قيادي بـتواصل: انتخابات الرئاسة لم تعكس إرادة الناخبين ولا تطلعات المواطنين


تصريحات ولد شعيب حول الانتخابات الرئاسية الأخيرة
أكد الدكتور محمد الأمين ولد شعيب، القيادي في حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” ورئيس لجنة العمليات الانتخابية، أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة في موريتانيا لم تعكس الإرادة الحرة للناخبين ولا المزاج العام للمواطنين الذين كانوا يتطلعون إلى التغيير.
انتقادات للنظام ودعوة لمراجعة السياسات
في مقابلة مع موقع “عربي 21″، أشار ولد شعيب إلى أن الانتخابات “لم تمنح النظام انتصارًا كاملاً”، مما ينبغي أن يدفع النظام إلى قراءة النتائج بصورة صحيحة وإجراء مراجعات جذرية لسياساته ونهجه.
الظروف المحيطة بالانتخابات
أوضح ولد شعيب أن حزب “تواصل” يميز بين السياق العام الذي أجريت فيه الانتخابات والجانب الفني من العملية. وقال: “إن السياق العام كان مختلاً ولم تتوفر فيه الشروط الضرورية لحرية وشفافية ونزاهة الانتخابات بسبب تأثير نفوذ الدولة ورجال الأعمال والإدارة والنافذين المحليين لصالح مرشح النظام وضعف استقلالية هيئات الإشراف”. ومع ذلك، شهد يوم الاقتراع تحسنًا بالمقارنة مع انتخابات 2023.
خيارات الحزب
وأضاف ولد شعيب: “كنا بين خيارين: الانسحاب من الانتخابات بناءً على ملاحظاتنا على السياق العام، أو الاستمرار في المسار والعمل على توسيع الهامش المتاح والدفع باتجاه تحقيق تحسينات على العملية، وهو القرار الذي اعتمدناه بناءً على مبدأ المشاركة والإصلاح المتدرج”.
التأثيرات السلبية للمال السياسي
شدد ولد شعيب على أن “المال السياسي والتأثير على الناخبين بأساليب وأدوات مختلفة أمر واقع ومشاهد، ولا شك أنه أثر على نتائج الانتخابات وجعلها لا تعكس حقيقة إرادة الناخبين ومزاجهم العام”.
مساران أمام البلد
رأى ولد شعيب أن البلد أمام مسارين في ظل نتائج الانتخابات الأخيرة. المسار الأول هو “مراجعة شاملة لسياسات النظام بناءً على النتائج الضعيفة المحققة في الانتخابات وتطلعات المواطنين في التغيير”، معبرًا عن أمله في اعتماد هذا المسار لأنه هو “الذي تمليه مصلحة البلد وتستدعيه التحديات المحلية والإقليمية والدولية”.
أما المسار الثاني، حسب ولد شعيب، فيتمثل في “استمرار النظام في نفس النهج والسياسات والممارسات السابقة وتكرار نفس الأخطاء، مما قد يخلق جواً من الإحباط واليأس ويدفع البعض إلى التفكير في مسارات أخرى لا تخدم مصلحة البلد”. وأكد أن “التداول السلمي على السلطة وبالوسائل الديمقراطية هو البديل المضمون والآمن من وجهة نظرنا”.