الأخبار العالمية

كاتب إسرائيلي: آيزنكوت طالب باجتياح رفح أولا ونتنياهو ماطل لإطالة الحرب

كشف الكاتب الإسرائيلي بن كسبيت في مقال نُشر في صحيفة معاريف عن مطالبات الوزير السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية، غادي آيزنكوت، لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. هذه المطالبات تضمنت الهجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ولكن تجاهلها نتنياهو رغم رغبة آيزنكوت في استمرار الحرب.

المقال أشار إلى وثيقة سرية سربتها القناة الإسرائيلية الثانية، يرون أبراهام، في فبراير الماضي، تكشف عن تصور آيزنكوت للحرب بعد السابع من أكتوبر، وأظهرت الوثيقة خلافًا عميقًا بين آيزنكوت ونتنياهو.

الوثيقة أشارت إلى طلب آيزنكوت وزميله غانتس بتشديد الضغط العسكري والاشتباك في رفح والمعسكرات الوسطى. ورغم ذلك، فإن نتنياهو لم يتبع هذه الخطوات، ربما لاستمرار الحرب.

آيزنكوت أدرك أن النصر المطلق ليس ممكنًا في المدى القصير، وكشف عن تهديدات وهمية واختراعات استراتيجية من قِبل نتنياهو.

بالرغم من طلبات آيزنكوت، فإن مجلس الحرب لم يتخذ القرارات اللازمة، مما أدى إلى فقدان الدولة الإسرائيلية لفرص استراتيجية وتدهور الوضع.

على الرغم من مرور أربعة أشهر على تقديم الوثيقة، لم يتخذ مجلس الحرب معظم الخطوات الموجودة فيها، مما أدى إلى تأخر العمليات العسكرية وتضخيمها.

نتنياهو لم يظهر استعدادًا للموافقة على المقترح الأميركي الاستراتيجي، ولا يعترف بأهمية السلطة الفلسطينية.

من المتوقع أن يحاول نتنياهو إعادة ساعر إلى وزارة الحرب، لكنه قد يواجه رفضًا منه بسبب غياب الضمانات.

بن كسبيت يختتم مقاله بالتأكيد على أن نتنياهو سيجد نفسه محاطًا بالمتطرفين بعد انسحاب غانتس وآيزنكوت، وسيواجه تحديات جديدة في حكمه.

بالتالي، يُظهر كشف الوثيقة وتحليل بن كسبيت لها أن هناك تباينًا واضحًا في الرؤى داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن إدارة الحرب وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المطلوبة. هذا التباين قد ينعكس سلبًا على الاستقرار الأمني والسياسي لإسرائيل وقد يؤدي إلى زيادة التوترات في المنطقة.

من الواضح أن هناك حاجة ملحة إلى تنسيق أفضل داخل الحكومة الإسرائيلية واتخاذ قرارات استراتيجية مدروسة تعكس تحقيق الأهداف الوطنية بشكل فعال، دون التضحية بالاستقرار الإقليمي والسلام الداخلي.

زر الذهاب إلى الأعلى