كشف برنامج تجسس على أجهزة لوحية مخصصة للأطفال يثير القلق
قررت سلسلة متاجر التجزئة الأميركية “وول مارت” إيقاف بيع إحدى أنواع الحواسيب اللوحية المخصصة للأطفال عبر منصتها الإلكترونية بعد اكتشاف برنامج تجسس مدمج في الجهاز، وهو ما يعرض بيانات الأطفال المستخدمين لخطر كبير، وفقًا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية.
من جهتها، أعلنت شركتا “أمازون” للتجارة الإلكترونية و”غوغل” لخدمات الإنترنت والتكنولوجيا، واللتين تنتجان نظام تشغيل الحاسوب اللوحي، أنهما تحققتا في الحادثة. وفي تقرير لموقع “تك كرانش” المتخصص في التكنولوجيا، تم التأكيد على أن ابنة خبيرة أمن المعلومات أليكسيس هانكوك تلقت حاسوب لوحي كهدية، ولكنها أبدت قلقها بسبب عدم معرفتها بشركة “دراغون تاتش” التي أنتجت الجهاز.
ونظرًا لعمل هانكوك في مؤسسة “إلكترونيك فرونتاير فاونديشن” للتكنولوجيا، قامت بفحص الحاسوب اللوحي قبل إعطائه لابنتها، واكتشفت العديد من المشكلات المتعلقة بالأمان وحماية الخصوصية، والتي كانت قادرة على تعريض بيانات ابنتها والأطفال الآخرين للخطر.
وفي تقريرها، أكدت هانكوك أن الحاسوب اللوحي “دراغون تاتش كيدز باد واي 88 إكس” يحتوي على برنامج معروف للقرصنة ويستخدم نظام تشغيل أندرويد الصادر منذ خمس سنوات. وأشارت إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن برامج قرصنة أخرى و”برامج قد لا تكون مرغوبة فيها”، نظرًا لتاريخ نظام التشغيل الذي كان يسمح بتحميل أي برامج. ويحتوي الجهاز أيضًا على متجر تطبيقات متقدمة مخصصة خصيصًا للأطفال.
قامت هانكوك بالتواصل مع شركة “دراغون تاتش” لتبليغها عن الاكتشاف، إلا أنها لم تتلقَ ردًا من الشركة حتى الآن. ومن جهته، أعلن آدم مونتغمري، المتحدث باسم أمازون، في رد عبر البريد الإلكتروني لموقع “تك كرانش”، أن الشركة “تفحص هذه الادعاءات وستتخذ الإجراءات اللازمة إذا لزم الأمر”، حيث يظل الحاسوب متاحًا للبيع على منصة أمازون.
وفي إجراء متزامن، أعلنت سلسلة متاجر وول مارت أنها ستوقف بيع الجهاز عبر منصتها الإلكترونية حتى يتم حل المشكلة.