لماذا بدأت المقاومة استهداف الجرافات الإسرائيلية بدلا من الدبابات؟ الدويري يجيب
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إنهاء قوات الاحتلال لعمليتها البرية في منطقة الشجاعية شرقي قطاع غزة بعد أسبوعين يتماشى مع إستراتيجيتها المعتادة، مشيرًا إلى أن المقاومة بدأت تتكيف مع ظروف المعركة.
وفي تحليل للمشهد العسكري في القطاع، أوضح الدويري أن قوات الاحتلال تدخل إلى المناطق لتحقيق أهداف عسكرية محددة وتدمير مربعات سكنية كاملة لدفع سكانها نحو النزوح القسري. وأكد أن المرحلة الحالية من الحرب تستهدف المدنيين في كافة أنحاء القطاع.
وتوقع الدويري أن تنتهي العمليات الجارية منذ نحو 5 أيام في مناطق أخرى مثل تل الهوى وجباليا في غضون 10 أيام. وأضاف أن المقاومة تدير عملياتها بناءً على التجارب التي اكتسبتها، مما يساعدها على التكيف مع طبيعة المعركة. وأشار إلى أن تعامل الفصائل مع المعارك يختلف حسب حجم ونوع القوة الإسرائيلية وطبيعة العملية.
وأوضح الدويري أن المقاومة بدأت تتكيف مع المعركة بدليل اختلاف عملياتها في تل الهوى عن تلك في جباليا والزيتون. ففي تل الهوى، تشهد المنطقة عمليات قنص وتفجير عبوات، بينما تُعتبر الشجاعية ميدانًا مفتوحًا يحتوي على أنفاق يمكن تفخيخها.
وأضاف أن تزايد استهداف الجرافات الإسرائيلية أكثر من الدبابات يعود إلى حاجة جيش الاحتلال لاستخدام الجرافات لتمهيد الطرق، مما دفع المقاومة لاستهدافها لمنعه من تحقيق أهدافه.
وخلص الخبير العسكري إلى أن هذا التكيف من جانب المقاومة مع طبيعة القوات الإسرائيلية ونوعية عملياتها قد زاد من خسائر الاحتلال خلال الفترة الماضية.
